شيعت جموع غفيرة فجر أمس جثمان وزير الصحة الأسبق وشيخ المطوفين حامد هرساني إلى مثواه بعد الصلاة عليه في المسجد الحرام، والذي توفي عن عمر يناهز 92 عاما، قضاها بين الطب والطوافة. وبين محمد هرساني ابن الفقيد، أن والده كان طيلة الأشهر الأخيرة من حياته بشوش الوجه ويردد أبياتا شعرية في حب مكة، مشيراً إلى أن والده أوصاهم بالاهتمام بمدرسة الفلاح، وبطلابها ودعمهم بكل الطاقات. وأردف «والدي من الأشخاص المحبين لفعل الخير، ويحثون عليه، فهو داعم لمركز الأمير عبد المجيد لغسل الكلى في جدة منذ تأسيسه». وكان الفقيد يرحمه الله عين وزيرا للصحة في عهد الملك سعود بن عبد العزيز يرحمه الله حيث أرسى حينها ثلاثة مشاريع حيوية في وزارة الصحة: التطعيم الإجباري، مؤسس الطب الشرعي، إضافة إلى إدخاله المرأة في مهنة التطبيب والتمريض في حقبة كانت لا تسمح لها بذلك مطلقا، إلى أن عينه الملك فيصل يرحمه الله عام 1969م رئيسا للمطوفين خلفا لوالده.