طالب مجلس الشيوخ الأمريكي الجمعة بمزيد من التوضيحات حول استراتيجية الحرب في أفغانستان، مشيرا إلى أن خطاب البيت الأبيض يكتنفه الكثير من الغموض في أعقاب التعديل الذى جرى في قيادة المهمة في أفغانستان. وتعهد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري، ردا على مطالب النواب، بعقد جلسات حول الأهداف الأمريكية من الحرب في أفغانستان. وطلب أعضاء المجلس الاستماع إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك والسفير الأمريكي في أفغانستان كارل ايكينبري، فيما وعد كيري بعقد مزيد من الجلسات بشأن الحرب، وقال لأعضاء مجلس الشيوخ إنه سيعقد هذه الجلسات أثناء الأسبوع الثاني من يوليو (تموز). وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن بعد تنحيته الجنرال ستالني ماكريستال وتعيين الجنرال ديفيد بيترايوس، أن التغيير في أفغانستان هو تغيير في الأشخاص وليس في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في أفغانستان. من جهة ثانية اعترفت شركتا نقل في أفغانستان برشوة مسؤولين أمريكيين للحصول على عقد للعمل في قاعدة باغرام الجوية شمال العاصمة كابول. وأفادت وزارة العدل الأمريكية أن شركتي «النقل الدولي الأفغاني» و«النقل التجاري الأفغاني» اعترفتا أمام المحكمة الابتدائية في فيرجينيا بذنب دفع رشاوى، وستدفعان معاً غرامة بقيمة 4.4 مليون دولار. وأشارت الوزارة إلى أن الشركة الأولى دفعت رشاوى بقيمة تزيد على 120 ألف دولار لمسؤولين في أفغانستان فيما دفعت الثانية كثر من 30 ألف دولار للحصول على عقود في القاعدة الجوية. وذكرت أن المسؤولين في مكتب دعم عمليات النقل في الجيش الأمريكي بقاعدة باغرام جيمس بول كليفتون وأنا شافيز اعترفا بذنب قبول رشاوى. ميدانيا قتلت القوات الأمنية الأفغانية والدولية أحد كبار قادة حركة طالبان في إقليم لوغار بجنوب أفغانستان. وأفادت قوة الأممالمتحدة لحفظ الأمن في أفغانستان «إيساف» في بيان وزعته أمس أن المصادر الاستخباراتية ساعدت في تعقب القيادي في حركة «طالبان» غلام ساقي إلى مجمع سكني قرب بلدة قالع صابر فتوجهت القوة الأمنية الأفغانية الدولية المشتركة للقبض عليه. وأضاف البيان أن القوات الأفغانية استخدمت مكبرات الصوت ودعت النساء والأطفال إلى مغادرة المبنى ليل أمس الجمعة وفيما كانوا يخرجون حاول ساقي الفرار متنكراً بزي امرأة وشهر مسدساً وقنبلة ورماها على القوة الأمنية. وأطلقت القوات الأمنية النار عليه فرمى القنبلة التي انفجرت وجرحت امرأة وطفلين. ونقل الجرحى على الفور إلى مركز طبي لتلقي العلاج. يشار إلى أن ساقي كان متورطاً في العديد من الاعتداءات بقنابل يدوية الصنع وكمائن وهجمات مختلفة في إقليم لوغار.