واشنطن، كابول – رويترز، أ ف ب، يو بي آي - تعهّد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون كيري بعقد مزيد من الجلسات في شأن الأهداف الأميركية للحرب في أفغانستان، وذلك بعد أن طالب أعضاء في المجلس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي بإجابات، عقب التعديل الذي طاول القيادة الأميركية في أفغانستان، المتمثل بإقالة الرئيس باراك أوباما الجنرال ستانلي ماكريستال، وتسمية الجنرال ديفيد بترايوس خلفاً له، والمقرر أن تصادق لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ على تعيينه بعد غد الثلثاء. واعتبر سبعة من أعضاء اللجنة في رسالة وجهوها إلى كيري أن: «الردود على هذا السؤال غامضة حتى الآن وتفتقر إلى الوضوح». ويطلب الأعضاء «تعريفاً لحالة انتهاء عملياتنا في أفغانستان وأهدافاً واضحة للمهمة المدنية وخطة مفصلة لتحقيق تلك الأهداف ومقاييس محددة جداً لقياس التقدم». وكان كيري وعد بعقد مزيد من الجلسات في شأن الحرب في أفغانستان، خلال الأسبوع الثاني من شهر تموز (يوليو) المقبل، أي بعد إجازة عيد الاستقلال الأميركي المصادف في 4 تموز.. كما طلب أعضاء المجلس الاستماع إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك والسفير الأميركي في أفغانستان كارل ايكينبري. على صعيد آخر، وصل رئيس أركان الجيوش الأميركية الأدميرال مايكل مولن إلى كابول في زيارة قصيرة بعد إقالة الجنرال ماكريستال. والتقى مولن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي لطمأنته في شأن مواصلة استراتيجية حلف الأطلسي. وقد صرح في مؤتمر صحافي قبل أن يغادر واشنطن أن «رسالتي ستكون واضحة. لا تغيير في استراتيجيتنا ولا تغيير في مهمتنا». رشوة إلى ذلك، اعترفت شركتا نقل في أفغانستان برشوة مسؤولين أميركيين للحصول على عقد للعمل في قاعدة باغرام الجوية شمال العاصمة كابول. وأفادت وزارة العدل الأميركية أن شركتي «النقل الدولي الأفغاني» و «النقل التجاري الأفغاني» اعترفتا أمام المحكمة الابتدائية في فيرجينيا بذنب دفع رشاوى، وستدفعان معاً غرامة قيمتها 4.4 مليون دولار. وأشارت الوزارة إلى أن الشركة الأولى دفعت أكثر من 120 ألف دولار لمسؤولين في أفغانستان، فيما دفعت الثانية أكثر من 30 ألفاً للحصول على عقود في القاعدة الجوية. وذكرت أن جيمس بول كليفتون وآنا شافيز المسؤولين في مكتب دعم عمليات النقل في الجيش الأميركي في القاعدة باغرام اعترفا بقبولهما رشاوى. ميدانياً، قتلت القوات الأمنية الأفغانية والدولية أحد كبار قادة حركة طالبان في إقليم لوغار (جنوب). وأفادت قوة الأممالمتحدة لحفظ الأمن في أفغانستان «إيساف» في بيان وزعته أمس أن المصادر الإستخباراتية ساعدت في تعقب القيادي في حركة «طالبان» غلام ساقي إلى مجمع سكني قرب بلدة قالع صابر فتوجهت القوة الأمنية الأفغانية الدولية المشتركة لاعتقاله. وأضاف البيان أن القوات الأفغانية استخدمت مكبرات للصوت ودعت النساء والأطفال إلى مغادرة المبنى أول من أمس، وفيما كانوا يخرجون حاول ساقي الفرار متنكراً بزي امرأة وشهر مسدساً وقنبلة ورماها على القوة الأمنية. وأطلقت القوات الأمنية النار عليه فرمى القنبلة التي انفجرت وجرحت امرأة وطفلين. يشار إلى أن ساقي كان متورطاً في اعتداءات بقنابل يدوية الصنع وكمائن وهجمات مختلفة في إقليم لوغار. واختطف أيضاً وقتل رئيس مديرية الأمن الوطني في الإقليم. واعتقلت القوات الأمنية أشخاصاً عدة مشتبهاً بهم لاستجوابهم. كما أعلن الحلف مقتل اثنين من جنوده في شرق أفغانستانوجنوبها، ولم يكشف عن جنسيتهما. وبذلك يرتفع إلى 85 عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا هذا الشهر، الأكثر دموية للقوات الدولية خلال الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات ونصف السنة. وقالت قيادة الحلف في بيان مقتضب أن متمردين قتلوا جندياً في شرق أفغانستان. وذكرت في بيان آخر أن جندياً آخر قتل بلغم يدوي الصنع السلاح المفضل لمقاتلي حركة «طالبان». وصباح أمس، أعلنت قيادة الأطلسي والجيش الأفغاني أن لغماً مضاداً للأفراد انفجر داخل آلية للجيش الأفغاني في وسط كابول قرب وزارة الخارجية، أسفر عن مقتل سائقها. وأوضح ناطق باسم الحلف أن الانفجار «لم يكن اعتداء. إنه حادث وقع للجيش الوطني الأفغاني. إنه لغم مضاد للأفراد». وكان يعتقد في بادئ الأمر أن الانفجار ناجم عن تفجير إنتحاري أو هجوم لحركة «طالبان».