أدى غياب موظف في مستشفى الولادة العام في الأحساء إلى تأخر تسليم واستلام جثث المتوفين. وأبلغ «عكاظ» والد الطفلة فاطمة ساري الحمود أن غياب الموظف عطل تسلمه لجثة ابنته التي أبلغ بوفاتها في الساعة الخامسة صباحا، وبعد عدة محاولات من قبله لاستلامها مبكرا من أجل تشييع جثمانها قبل ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها المحافظة، إلا أنه لم يتسلم الجثة قبل تمام الساعة 11 صباحا، وشيعت إلى مقبرة المبرز في الأحساء ظهرا في حرارة سجلت 49 درجة، كما تأخر إدخال جثة طفلين إلى الثلاجة بعد عمليات إسقاط جرت لهما البارحة الأولى إلى نفس الوقت. وعلمت «عكاظ» أن الموظف المختص أخذ مفاتيح ثلاجة الموتى معه بعد نهاية دوامه في الساعة ال 11 من البارحة الأولى، ورغم المحاولات المستمرة من قبل مسؤولي المستشفى للاتصال به؛ إلا أن هاتفه الجوال كان مغلقا حتى تمام الساعة 11 من صباح أمس، حيث جلب المفاتيح معه وسلمت جثة الطفلة لذويها. وفي شأن متصل، رصدت «عكاظ» انقطاعا للمياه عن مستشفى الولادة بشكل كلي لمدة ساعتين متتاليتين أمس، ما تسبب في تأجيل إجراء بعض العمليات الجراحية وعمليات الولادة الطبيعية دون معرفة أسباب الانقطاع، فيما أظهر عدد من المرضى والمراجعين تذمرهم من انقطاع المياه المفاجئ عن المستشفى، والذي خلف انتشارا للروائح الكريهة في مختلف مرافقه، وأدى إلى تعطل العمل في كثير من مرافقه الحيوية والخدمية. وفي اتصال هاتفي ل «عكاظ»، أوضح مدير عام الشؤون الصحية في الأحساء حسين الرويلي أن «الأعطال واردة في أية لحظة»، وبين أن الشؤون الصحية متعهدة بإحضار الماء إلى المستشفى مع مقاولين لتعبئة الخزان أول بأول. وبخصوص الموظف الذي تسبب في تأخير تسليم وإدخال الجثث في ثلاجة الموتى، أفاد الرويلي أنه سيفتح غدا ملف التحقيق في القضية، ووعد بمحاسبة المقصرين حسب الأنظمة المعمول بها في وزارة الصحة.