مشروع أو خطوة «ساهر» تعد خطوة حضارية وإنجازا لم يسبق عمله في تخفيف الحوادث وتعويد سائقي المركبات التقيد بسرعة محددة في الشوارع والميادين. وأصبح حديث الناس ومحط أنظار أهالي الرياض نظرا لتطبيقه في أولى المدن في المملكة العاصمة الرياض، ولكن مع احترامي على القائمين عليه وخصوصا المسؤول عن المشروع مدير مرور الرياض العقيد عبد الرحمن المقبل الذي أصبح اللسان الناطق هنا وهناك عن المشروع وأهدافه وخطة العمل.. وهذا شيء سار، ولكن لم تكن هناك خطة إعلامية مسبقة للحديث بالتفاصيل عن النظام ولا حتى استعداد من لوحات إرشادية وتوضيحية وتعريفية معرفة مقدار السرعة في هذا الشارع وذاك، ومع كثر الكلام والطرح الإعلامي ظهرت لوحات عادية وما بين الأشجار. وطالما المشروع كلف الملايين أين الخدمات المرفقة من اللوحات والتجهيزات والخطة الإعلامية، ولكن حان الوقت وبدأ التطبيق الذي رحب به الجميع، ونتمنى أن تكون هناك مواكبة مع هذا في تخفيف السرعة، ولكن ما زالت الكاميرات في عربات متنقلة من مكان لآخر، وأتمنى التواصل وزيادة التوضيح والتعريف أكثر من مجرد عرض اللوحات والتعليمات. ورغم اهتمام الأغلبية بالمتابعة من مركبات ساهر إلا أن هناك تقصيرا من مرور الرياض في متابعة تظليل السيارات الذي يزداد يوما عن يوم، وهو بحق وكر لمشاكل عدة، وما زال أصحاب السيارات المظللة يوصلون الركض دون رقابة، كما أن المركبات القديمة والمنتهية الصلاحية هي الأخرى علامة فارقة في الزحام وتأخير السير وإعطاء الفرصة للعمالة التعليم من خلالها. سؤال أطرحه على رجل المرور في الرياض المقبل الذي شعاره لا يقبل الخطأ بل الصح والاستقامة والنجاح، ولكن هل يسمح لنفسه بالمرور شخصيا هنا وهناك وفي أكثر من موقع دون الاعتماد على الكاميرات التي لم تبرز لنا أي عمل مثل ساهر الذي رغم النواقص إلا أنه حقق أكثر من 50 في المائة من النجاح، هل يجيب المقبل على التظليل والعربات القديمة، وهل هناك خطة وعي جديدة، آمل ذلك ونحن في الانتظار.. وأصبح ساهر ماهر وليس قاهر والمقبل وعد بخير.