ما زال القلق والترقب يلازم الطلبة وأسرهم في اليوم الرابع من اختبار الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي للمرحلتين المتوسطة والثانوية، خصوصا أن الاختبارات تتزامن مع انطلاقة كأس العالم وما يصاحبها من اهتمام مبالغ فيه وتحديدا بين طلاب المدارس، فيما كشفت بعض الإحصائيات غير الرسمية تذبذب درجات الطلاب في الاختبارات حسب مخرجات نظام التصحيح الآلي الذي يعمل على تصحيح أكثر من تسعة آلاف ورقة في الساعة. ويوفر نظام التصحيح الآلي بصفة خاصة، درجة مقننة من الإحصائيات التي تمثل صعوبة الأسئلة وسهولتها، مدى قدرة الطالب على إتقان المعلومة، قياس المهارة لدى الطالب، نسبة الذين لديهم صعوبة في التفكير، إضافة إلى وجود مركز إسناد لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه جهاز التصحيح الآلي، وآخر لمتابعة تصحيح أوراق إجابات طلاب الصف الثالث ثانوي . وكشفت جولة «عكاظ» على مدارس جدة بدأ التصحيح الآلي في 143 مدرسة منها 32 مدرسة في المرحلة المتوسطة، و111 مدرسة ثانوية، حيث يعمل جهاز التصحيح الآلي على إنهاء 9500 ورقة طالب في الساعة، حيث سهل الجهاز تصحيح ومراجعة إجابات الطلاب في نفس يوم الاختبار . وحول التذبذب في درجات الطلاب وفق إحصائيات جهاز التصحيح، أرجع عدد من التربويين التذبذب إلى أجواء مباريات كأس العالم، وسهولة نظام النجاح. من جهته، أوضح مدير إدارة التوجيه والإرشاد في تعليم جدة سالم الطويرقي، أن إدارته وجهت المرشدين في المدارس إلى اتخاذ بعض الإرشادات في تعاملها مع الطلاب أثناء الاختبارات، كما وجهت إدارات المدارس إلى إبلاغ الطلاب بعض التوجيهات التربوية التي تراعي حالات الطلاب النفسية أثناء الاختبارات، وإرشادهم إلى اتباع سلوكيات صحيحة وآمنة بعد خروجهم من المدارس. وفي سياق متصل.. أكد مدير إدارة الإشراف الطبي في تعليم جدة الدكتور محمود السيد خلو الاختبارات من الأعراض المرضية، مشيرا إلى أن الفريق الطبي لإدارته يباشر يوميا زياراته للمدارس للتأكد من صحة الطلاب، وقال: «هناك 7 طلاب يؤدون اختباراتهم في مستشفيات جدة تحت إشراف تربوي وطبي».