انطلقت أمس في عموم المملكة الاختبارات النهائية للعام الدراسي 1430/1431ه للمرحلتين المتوسطة والثانوية وسط استعدادات وإجراءات سلسة ومنظمة، لم تسجل خلالها أية ملاحظات أو حالات استثنائية سوى بعض حالات التأخير البسيطة، فيما سجلت سبع حالات مرضية أجرت اختباراتها في مستشفيات جدة عموما. ففي محافظة جدة، استقبلت المدارس نحو 150 ألف طالب أدوا اختبار اليوم الأول، لم تسجل خلالها أية ملاحظات أو حالات استثنائية سوى بعض حالات التأخير البسيطة أو أخرى تتعلق بحالات إرهاق أو غفوات بسيطة لدى بعض الطلاب نتيجة للسهر المتواصل في المذاكرة استعدادا لليوم الأول. وكان مساعد مدير عام تعليم جدة عبدالرحيم مغربي، تفقد عددا من المدارس للاطلاع على سير الاختبارات والاطمئنان على القاعات والمدارس ووضعية اللجان المنظمة وتطبيق كافة الآليات المعتمدة من قبل الإدارة العامة للتعليم في المحافظة، فيما انتشر أكثر من 300 مشرف تربوي على قاعات الاختبارات في عموم مدارس جدة من أجل التأكد من جودة الإضاءة في القاعات وأجهزة التكييف ووضعية الطلاب، والاطلاع على خطط مديري المدارس لسير الاختبارات وتفقد لجان الاختبارات والتصحيح والكنترول مع معرفة مستوى الأسئلة ومدى ملاءمتها لمستوى الطلاب وعدم خروجها عن المناهج. وفي الوقت الذي أكد فيه الجميع أن رهبة الاختبارات تضاءلت كثيرا في ظل تغيير وإلغاء المركزية في اختبارات الثانوية العامة، أشار مدير ثانوية العزيزية الأهلية في جدة الدكتور سامي الأنصاري إلى التوأمة مع ثانوية عثمان بن عفان، وبالتالي دمج طلبة المدرستين، وشكلت لكل فصل لجنة مكونة من مدرسين وكل فصل مختلط من الصف الأول والثاني والثالث وأسئلة الاختبار تأتي من المدرسة الحكومية. وقال إن إدارة المدرسة وزعت العصائر والمياه على الطلبة المتواجدين في قاعة الاختبارات؛ بهدف تلطيف الأجواء الحارة ومراعاة للفترة الزمنية التي يقضيها الطلاب داخل القاعات. وفيما يتعلق بأسئلة الاختبار، قال الأنصاري: إن آراء الطلاب اختلفت بين طالب وآخر، فبينما يرى البعض أنها مناسبة بعض الشيء، يعتقد آخرون أنها صعبة وغير واضحة. وفي منطقة الرياض، أدت أمس نحو 205442 طالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية امتحانات الفصل الدراسي الثاني. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض (بنات) المكلف الدكتور محمد بن منصور العمران أن إدارته اتخذت كافة الترتيبات اللازمة لتهيئة المناخ المناسب للطالبات لأداء اختباراتهن بسهولة ويسر. وبين العمران تزويد جميع المدارس بما تحتاج إليه من مستلزمات وتهيئة المناخ المناسب للطالبات، كما تم تكليف عدد من المشرفات التربويات للقيام بجولات ميدانية على المدارس للاطلاع على سير الاختبارات ورفع التقارير اليومية عنها، ووجه بأن تكون فترة الاختبارات فترة استنفار كامل يركز فيها على الاختبارات وتسخر جميع الجهود لتكون النتائج منضبطة ودقيقة. من جهته، أكدت مديرة إدارة الاختبارات والقبول الدكتورة سلوى الزامل على أن إدارة الاختبارات والقبول شكلت لجنة في الإدارة تحت مسمى (لجنة التنسيق)، وذلك بعد اعتماد النظام المركزي الجديد لاختبارات طالبات الصف الثالث ثانوي، وتدريب مديرات المدارس الثانوية ومدخلات البيانات ووحدات الاختبارات والقبول في المكاتب التسعة على هذا النظام وذلك بالتعاون مع شعبة نظم المعلومات والدعم الفني في الإدارة. وفي خطوة الهدف منها تشجيع الطلاب وزرع روح التنافس بينهم، أطلقت ثانوية الملك فهد في منطقة نجران أسماء الطلبة المتفوقين علميا في المدرسة وعددهم 19 طالبا على قاعات الاختبارات. وأوضح ل «عكاظ» مدير المدرسة راشد محمد آل منجم، أن إدارته استنفرت طاقتها لتهيئة الأجواء لطلابها لتمكينهم من تأدية الاختبارات بكل سهولة ويسر، ووزعت على الطلبة وجبة إفطار على حساب المدرسة، مشيرا إلى استمرار وجبة الإفطار حتى نهاية آخر يوم في الاختبارات. وذكر آل منجم أن عدد الطلاب الذين خضعوا للاختبار بلغ عددهم 555 طالبا، مبينا أن مدير عام التربية والتعليم في منطقة نجران للبنين علي بن جابر الشمراني شدد على جميع مديري المدارس بتوفير أقصى درجات الراحة للطلاب لتأدية اختباراتهم وسط أجواء تربوية حتى يحقق الطلاب نتائج إيجابية في اختباراتهم. وفي محافظة الطائف، أدى أمس نحو 90 ألف طالب الاختبارات في المراحل المتوسطة والثانوية وتعليم الكبار والدارسين في دار الملاحظة والسجون في المحافظة. وأوضح ل «عكاظ» مدير الإعلام التربوي عبدالله الزهراني أن الاختبارات مرت بسلام ولم تسجل خلالها أية ملاحظات، مشيرا إلى أن مدير تعليم الطائف محمد أبو رأس وقف على سير الاختبارات في عدد من المدارس، ووجه بوضع مواقع مخصصة لوضع الكتب والحفاظ عليها وعدم امتهانها، كما وجه بضرورة الإبقاء على الطلاب وعدم خروجهم بين الفترتين حفاظا على سلامتهم، وقال الزهراني إن لجانا خاصة أشرفت على اختبارات الدارسين والطلاب في سجون الطائف ودار الملاحظة. ومع انطلاقة الاختبارات أمس، انتشرت 38 دورية سرية تابعة لمرور الطائف في الساحات العامة وجوار مجمعات المدارس وفي الشوارع الرئيسة لمراقبة حركة السير ومنع «التفحيط» الذي يصاحب عادة اختبارات الطلاب في كل عام، وأكد ل «عكاظ» مدير مرور الطائف العقيد عبدالله الشهراني أن جميع منسوبي مرور الطائف شاركوا أمس في خطة الاختبارات التي تشتمل على عدة مراحل في اليوم الواحد، تبدأ الأولى عند السادسة صباحا وحتى السابعة والنصف، وتتمثل في انتشار الدوريات ورجال المرور عند الإشارات المرورية والتقاطعات لتسهيل الحركة والحد من الاختناقات المرورية، تليها المرحلة الثانية التي تبدأ قبل انتهاء فترات الاختبار وتشمل انتشار الدوريات السرية ودوريات المرور جوار المدارس والساحات العامة لمنع «التفحيط» وتهور الطلاب. وأضاف العقيد الشهراني بأنه في حال رصد حالات «تفحيط» بين الطلاب يتم تسجيل البلاغات ويتم ضبط المفحط بعد نهاية الاختبار لاتخاذ اللازم، مؤكدا سلامة الطرقات في اليوم الأول من الاختبارات من أية اختناقات مرورية أو حوادث على المعلمين أو الطلاب في الطائف. وفي منطقة الجوف، أدى أمس نحو 15 ألف طالب في المرحلتين المتوسطة والثانوية اختبارات الفصل الدراسي الثاني، وبدا الطلاب متفائلين بتحقيق نتائج جيدة في ظل استعدادات إدارة التعليم في المنطقة التي استنفرت طاقتها لتهيئة المناخ المناسب للطلاب لأداء الاختبارات بكل يسر وسهولة. وفي محافظة الأحساء، كثفت الدوريات الأمنية في اليوم الأول من الاختبارات تواجدها عند المدارس، وذلك للحفاظ على الأمن وممتلكات المعلمين والطلاب والحد من مخاطر التفحيط ومنع التجمهر والمشاجرات أمام المدارس وتوعية أولياء أمور الطلبة والطالبات بمخاطر تلك الأوقات التي يقضيها أبناؤهم بعد انتهاء فترة الاختبارات، وذلك بتوجيهات ومتابعة مباشرة من قائد الدوريات في المحافظة المقدم طارق بن خالد المقرن. من جهة أخرى، أوضح ل «عكاظ» المتحدث الرسمي لفرع الهيئة في المنطقة الشرقية الشيخ علي بن محمد القرني أنه يجب على أولياء الأمور أن يطلعوا على الجدول الزمني لاختبارات أبنائهم حتى يكون لديهم تصور عن وقت عودتهم للمنزل ومن ثم متابعة الأبناء بطريقة مناسبة تشعره بقيمته الذاتية وحرص الأب على ابنه، مبينا أن رجال الهيئة يتواجدون أمام المدارس لمراقبة خروج ودخول الطلاب والطالبات لمدارسهم فترة الاختبارات النهائية من العام الدراسي، وقد سجلت بعض الحالات التي استدعت النصح والتوجيه وأحيانا اطلاع أولياء الأمور ببعض المخالفات والتجاوزات من الطلاب أو الطالبات على حد سواء.
حسين هزازي جدة تسببت موجهة في تعليم جدة تابعة للقطاع الشمالي أمس، في حالات إغماء وبكاء وتذمر لطالبات الصف الثالث ثانوي، بعد سحبها الآلات الحاسبة من الطالبات إجباريا في اختبار مادة الرياضيات، ما دفعهن إلى تقديم الورقة بيضاء دون إجابة. وأكد ل «عكاظ» مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة عبد الله الثقفي، أن تحقيقا موسعا سيجري مع الموجهة والطالبات ومديرة المدرسة على خلفية سحب الموجهة للآلة الحاسبة من الطالبات، موضحا حرص الإدارة على توفير الأجواء المناسبة للطالبات والطلبة وخصوصا في مرحلة الثانوية العامة، مبيناً رفضه التام لتصرف الموجهة، وقال إن التحقيق سيكشف نوع الآلات الحاسبة التي سحبت، وهل هي ممنوعة أم لا. إلى ذلك، أوضحت أمهات الطالبات ل «عكاظ»، أن بناتهن تعرضن للشتم والتهكم والتلفظ بعبارات نابية من الموجهة، عقب سحبها للآلة الحاسبة، وهو ما أحبط الطالبات وأدخلهن في موجة من البكاء، مع رفضهن الدخول إلى قاعة الامتحانات وفضلن تسليم الورقة دون تضمين الإجابة، وأشارن إلى تقدمهن بشكوى رسمية ضد الموجهة إلى المديرية العامة لتعليم البنات، لتصرفها بطريقة لا إنسانية مع الطالبات.
معتوق الشريف، صالح شبرق جدة شرع الوكلاء الفنيون في المدارس في تصحيح إجابات الطلاب بعد انتهاء اختبارات أمس مباشرة عبر المصحح الآلي. وتتضمن أسئلة اختبارات المادة الواحدة، خاصة في المدارس التي تطبق التصحيح الآلي على أكثر من 45 فقرة موضوعية تتنوع بين اختيار من متعدد، وصح وخطأ ومزاوجة، إضافة إلى سؤال مقالي. وأوضح الوكيل الفني في مدرسة عبد الرحمن الداخل الثانوية حجي الشمراني، أن الهدف من جهاز التصحيح الآلي هو التقليل من نسبة الأخطاء، واختصار الوقت والجهد، وتحقيق العدالة في التصحيح، ومعرفة مدى شمولية الأسئلة للمنهج، إضافة إلى أنه يوفر لإدارة المدرسة معرفة عامل الصعوبة في الأسئلة وفق تحليل دقيق للوقوف على جودة الاختبار.
خالد الجابري المدينةالمنورة أوضح اللواء عوض بن سعيد السرحاني مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة، خلو المنطقة أمس، مع انطلاقة الاختبارات الفصل الثاني للمرحلتين المتوسطة والثانوية، من أي حوادث مرورية قاتلة أو ازدحام واختناقات مرورية بشكل لافت. وأضاف اللواء السرحاني، أن شوارع منطقة المدينةالمنورة شهدت أمس، تواجدا أمنيا مكثفا في الطرقات والشوارع الرئيسة والإشارات والتقاطعات المرورية، وأمام المدارس بإشراف مباشر من شرطة المنطقة ومديري القيادات الأمنية المشاركة في الخطة وذلك لتسهيل الحركة المرورية للطلاب أثناء توجههم إلى المدارس أو أثناء العودة وأداء امتحاناتهم الدراسية بكل يسر وسهولة، ورصد ومراقبة من يمارس عمليات التفحيط في الشوارع وأمام المدارس. وأشاد اللواء السرحاني، بدور رجال الأمن الذين ساهموا بشكل فاعل منذ ساعات الفجر في منع الاختناقات المرورية بتواجدهم المكثف في الشوارع والتقاطعات.
أحمد الفهمي، هدى النذير الدمام في الوقت الذي بدأت فيه مدارس المنطقة الشرقية للبنين والبنات استقبال اليوم الأول من اختبارات الفصل الدراسي الثاني وسط منظومة من الخدمات المقدمة من إدارات التربية والتعليم؛ بغية تحقيق أجواء ملائمة ومريحة للطلاب والطالبات لأداء اختباراتهم انقطع التيار الكهربائي في أحد أحياء مدينة الدمام أثناء تأدية الطالبات للاختبارات في مدرسة الإشراق لتحفيظ القرآن الكريم وأثر بشكل مباشر على أداء الطالبات داخل القاعات نتيجة للأجواء الحارة التي تعيشها المنطقة، فيما بادرت إدارة المدرسة على الفور بتوزيع المياه الباردة على قاعات الاختبارات بهدف التخفيف من الأجواء الحارة، بينما سارع أولياء الأمور بالحضور إلى المدرسة للاطمئنان على بناتهم. وفي جولة ميدانية ل «عكاظ» على عدد من مدارس المنطقة، أكد عدد من الطلاب في مدرسة الجهاد الثانوية، أن الأسئلة كانت في منتهى السهولة، وأنهم لم يعانوا من أية صعوبات، وأنهم فقط عانوا كثيراً من شدة الحرارة داخل القاعة نظراً لعدم توافر التكييف المناسب.