أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبد الله خياط المسلمين البر والتقوى، وقال: «هما جماع الدين، فالبر هو الكمال المطلوب، وهو كلمة جامعة لجميع أنواع الخير»، وأضاف «أكثر ما يعبر به عن بر القلب وهو وجود طعم الإيمان فيه وحلاوته فللإيمان لذة وفرحة في القلب فمن لم يجدها فهو فاقد الإيمان أو ناقصه». وزاد في خطبة الجمعة «أن البر هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وهذه هي أصول الإيمان الخمسة التي لا قيام للإيمان إلا بها، وأنه الشرائع الظاهرة من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنفقات الواجبة، وأنه الأعمال القلبية التي هي حقائقه من الصبر والوفاء بالعهد فتناولت هذه الخصال جميع أقسام الدين». وأرشد الشيخ أسامة خياط المسلمين إلى التعاون، وقال: «من أظهر المعينات على ذلك تربية النفس وتعويدها على هذا الخلق، ولا سيما في مراحل النشأة الأولى داخل الأسرة بأن ينشأ أفرادها على أساس متين من التعاون على الخير فيما بينهم»، وأهاب المسلمين بالعمل على القيام بما أمروا به من تعاون على البر التقوى وما نهوا عنه من تعاون على الإثم والعدوان استجابة لأمر الله الذي فيه نفعهم واستقامة أحوالهم وطيب عيشهم وقياما بحقوق إخوانهم عليهم. وفي المدينةالمنورة نصح إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبد المحسن القاسم المسلمين بكرم المال والحرص على طاعة ربهم وعبادته والعمل الصالح، وقال: «إن الله سبحانه وتعالى يثيب في الأجور على العمل الصالح القليل بالجزاء الكثير، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ويضاعف أكثر من ذلك لمن يشاء، ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة كاملة ويجازي من أطاعه في سني الحياة القصيرة بالنعيم المقيم في الآخرة ويتفضل عليهم برؤيتهم لوجهه سبحانه وكتابه جل وعلا كريم (إنه لقرآن كريم) من تلاه وعمل به أكرمه الله». وبين الشيخ القاسم «أن أكرم الناس بعد الرسول صلى الله عليه وسلم هم صحابته الأفذاذ»، وزاد «أن للكرم أبوابا متنوعة، فالإنفاق على النفس إحسان، والإنفاق على الزوجة والولد بما يسد حاجتهم من أعظم الأجور، وإذا أنفق المسلم على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة، ومن الكرم والوفاء إكرام صديق الوالدين وإكرام الجار من الإيمان وضيافة الضيف من المروءات والأخلاق الكريمة»، مشيرا إلى أن من لا مال عنده فليكن كلامه طيبا، فالكلمة الطيبة من السخاء ونوع من العطاء والإحسان إلى الآخرين بتفريج الكروب والهموم من الجود وأكرم الأفعال ما قصد بها وجه الله سبحانه وتعالى وأعظم الناس كرما أطوعهم لله.