طالبة المرحلة الثانوية في جدة، نجود ناصر، قالت إن الاستذكار في «الكوفي شوب» أمتع بكثير من المنزل الذي يتحول إلى جو مكهرب حسب وصفها في مثل هذه الأيام. فيما ترى شيماء عابد من جدة، أن المذاكرة داخل المنزل أفضل، خاصة إذا تهيأ المناخ المناسب. أما بهية النهدي (طالبة الثانوية في جدة) فقد أشارت إلى أهمية التغير عند الاستذكار، وقالت: التغير والاستذكار في «الكوفي شوب» يخرج الإنسان عن الروتينن فيسهل عليه الاستذكار والحفظ. فيما قالت طالبة الجامعة زمرد أحمد، إن وجودهن في «الكوفي شوب» يعود إلى شعورهن التسبب في إحراج أسرة إحدى زميلاتها التي كانت تستضيفهن في بيتها، ولعدم إحراجها قررنا الاستذكار في أحد الكوفي شوبات، لكن تفاجأنا بوجود أعداد كبيرة من الطالبات يستذكرن في المقهى، ولاحظنا أن الجو العام يبعث للاجتهاد. أما طالبة الثانوي جواهر جاد، فقالت: إن والدتي في البداية رفضت ذهابي إلى «الكوفي شوب»، لكن بموافقة والدة زميلتي وتشجعها، أصبحنا نجتمع في طاولة نستذكر دروسنا، فيما تجلس أمهاتنا في طاولة أخرى. حنان محمد طالبة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، قالت أعتمد في استذكاري على الهدوء والبعد عن الإزعاج والضوضاء، ولهذا أتيت إلى هنا، وكلما انتهيت من مراجعة باب أو فصل من كتاب مادة آخذ قسطا من الراحة، بشرب الشاي أو المعسل، وحينما أكون في البيت أنام ساعة أو اثنتين. وللأمهات رأي في هذا النوع من الاستذكار، حيث قالت هيام خالد، من غير الإنصاف أن نرفض كل شيء لأبنائنا، فإذا كان وجودهن في «الكوفي شوب» يساعدهن على استذكار أفضل، ما المانع من السماح لهن في ارتياده. ورغم موافقة فاطمة عبدالله، على استذكار ابنتها في «الكافيه» لكنها تشترط أن تكون في رفقتها، وهذا لا يعني عدم الثقة فيها، لكن لحمايتها من أي أمر طارئ. وترفض وبشدة زهرة محمد ذهاب ابنتها إلى «الكوفي شوب» للاستذكار رغم أن ابنتها في المرحلة الجامعية، مؤكدة إمكانية أن تجتمع ابنتها مع زميلاتها في البيت، «وسأحرص على توفير الجو المناسب لهن للاستذكار».