انتهت الغرفة التجارية الصناعية في الطائف، من إعداد الدراسة الأولية عن مشروع نفق الملك عبدالله الذي سيربط محافظة الطائفبمكةالمكرمة، ودراسة الجدوى الاقتصادية منه، عن طريق أحد المكاتب الهندسية والاستشارية. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن التكلفة الأولية للمشروع الذي يصل طوله 11 كيلو مترا تبلغ مليارا و850 مليون ريال، وسيضم النفق طرقا وجسورا إضافية، ويبلغ طوله 8.7 كيلو متر وقطره 13.5 متر وارتفاعه 8.7 متر. وأشارت إلى أن النفق سيكون مزدوجا باتجاهين بثلاثة مسارات للاتجاه الواحد، بعرض ثلاثة أمتار للمسار، مزود بأحدث تقنيات السلامة. وستربط المسارين أنفاق عرضية للطوارئ كل 300 متر لإخلاء أي من المسارين في حالة حدوث حوادث. وتوقعت مصادر «عكاظ» أن تستغرق مدة تنفيذ المشروع بعد أخذ الموافقة عليه ثلاث سنوات تقريبا، مشيرة إلى أنه سيجرى في بداية الأمر استيفاء كامل الدراسة عن المشروع، والبحث عن شركة، وتجميع رأس المال، وطرحه للمنافسة العامة. وسيحول نفق الملك عبدالله الذي يعد أطول نفق مزدوج في المملكة وفي المنطقة وفريد من نوعه في العالم من الناحيتين الهندسية والجمالية مدينتي الطائفومكة إلى «مدينة واحدة»، كما سيساهم في إنعاش الحركة الاقتصادية في المنطقة. وستكون بداية النفق من منطقة الخالدية في محافظة الطائف، بجانب نفق المياه القديم، ونهايته في منطقة نعمان بداية مدينة مكة. إلى ذلك قال رئيس اللجنة العقارية في غرفة الطائف أحمد العبيكان: إن المشروع سيساهم في انتعاش السوق العقارية في منطقة الهدا بشكل كبير، وسيحفز رجال الأعمال على الاستثمار في تلك المنطقة، داعيا رجال الأعمال من خارج المحافظة إلى الاستثمار في المنطقة بما يعود بالنفع والفائدة على الأهالي والزوار والسائحين. من جانبه أكد أخصائي التسويق عدنان يونس، أن مشروع نفق الملك عبدالله سيشكل إضافة مهمة من الناحيتين السياحة والاقتصادية، ليس للطائف فحسب بل للمنطقة ككل، خصوصا أن المسافة من النفق إلى الحرم المكي لأن تتجاوز 25 دقيقة، كما ستصبح الطائف أقرب إلى مكة من جدة، مشيرا إلى أن ذلك سيساهم في انتعاش السياحة على مدار العام، سواء في الصيف أو الشتاء، الأمر الذي سيدعو ملاك المنتجعات والفنادق، والملاهي إلى الاستعداد طوال العام. من جهته رأى رجل الأعمال فائز الطلحي أن المشروع بحد ذاته يعتبر معلما سياحيا، وسيكون الإقبال عليه كثيفا حتى من خارج منطقة مكةالمكرمة، ما سيسهم في انتعاش المنطقة اقتصاديا.