تستعد منطقة مكةالمكرمة لاحتضان أطول نفق في المملكة يربط بين العاصمة المقدسة والطائف ضمن مشاريع التنمية التي وجه بها أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وذلك بإنشاء شركة الطريق للاستثمار والتنمية لتنفيذ هذا النفق، وإقفال الدراسة المعدة من قبل شركة الطائف للاستثمار السياحي، والبدء في دعوة المؤسسين لاستكمال إجراءات تأسيس الشركة، وتقديمها لوزارة التجارة تمهيدا لرفعها للمقام السامي لاعتمادها. أوضح ذلك مدير عام شركة الطائف للاستثمار السياحي عبد الرحمن القريعي. وقال إن أمير منطقة مكة وجه بإنشاء شركة الطريق للاستثمار والتنمية لتنفيذ نفق مكة – الطائف، وإقفال الدراسة والبدء في دعوة المؤسسين لتقديم الدراسة لوزارة التجارة تمهيدا لرفعها للمقام السامي لاعتماد المشروع، ومن ثم البدء في تنفيذه. وأشار القريعي إلى أن شركة الطائف للاستثمار السياحي هي أحد المؤسسين لشركة الطريق المنفذة للمشروع، وأنه سوف يتم توجيه الدعوات لشركات تمويلية، واستشارية، حال صدور الموافقة السامية، مبينا أن أمير منطقة مكة وافق على إجراء دعوة لرفع رأس المال من 100 مليون ريال إلى 200 مليون ريال. وقال عضو مجلس إدارة شركة الطائف للاستثمار السياحي علي بن هيف القحطاني : إن مشروع نفق مكةالطائف يعد مشروعاً استراتيجياً ومربحاً وذا عائد اقتصادي كبير، مشيراً إلى المشروع هو عبارة عن نفق أرضي يربط بين مدينتي مكةوالطائف، يبدأ من منطقة الخالدية بالطائف، وينتهي أسفل الكر بامتداد الطريق السريع المتجه إلى مكةالمكرمة، ويختصر المسافة من مكةالمكرمة إلى الطائف في 20 دقيقة، وأن تكلفته الأولية حسب الدراسة المعدة من قبل الشركة حوالي ملياري ريال، ومدة تنفيذه في غضون ثلاث سنوات من بدء التنفيذ. وبحسب المهندس الاستشاري للمشروع ثامر حسين الكثيري، فإن فكرة المشروع نبعت من أهمية مدينتي مكةوالطائف من الناحيتين السياحية والدينية، لذلك تعتزم شركة الطريق وهي شركة مساهمة عامة إنشاء نفق استثماري بمنطقة الكر ويكون مزدوجاً وتتجاوز تكلفته ملياري ريال، ويعد أطول نفق في العالم، ويأتي على شكل أنبوبين، يحتوي كل أنبوب على ثلاث حارات (مسارات) للسيارات، ويصل طوله إلى 11 كيلومتراً بقطر 13,5 متراً وارتفاع 8,7 أمتار عبر مسارين، أحدهما للنزول والآخر للصعود، وعرض كل مسار 13,5 متراً، وكل مسار يحتوي على ثلاث حارات كل حارة بعرض 3 أمتار، ويرتبط المساران بأنفاق عرضية للطوارئ على بعد كل 300 متر. وأوضح المهندس الكثيري أنه سيتم تصميم النفق لتحمل الأثقال الهائلة من التربة والصخور، وسوف يتم إجراء وصلات مرنة من جسم النفق في منطقة الفالق لامتصاص اهتزازات جسم النفق، كما سيتم عمل الاحتياطات اللازمة لأعمال التهوية والإنارة والحريق والطوارئ، وسحب المياه التي يمكن أن تتدفق إلى النفق جراء السيول والأمطار، وأنه سوف يتم تجهيز واجهات النفق بأشكال جمالية فريدة ذات مدرجات ومصاطب تنساب عليها 3 شلالات من المياه والإضاءة. وأضاف الكثيري أنها تمت الاستعانة بمكتب المجموعة الاستشارية الهندسية السعودية لإعداد الدراسة والتصاميم بالتعاون مع أكبر المكاتب الألمانية في مجال دراسة الأنفاق وهو مكتب (schubler-plan) الألماني.