نفى ل«عكاظ» مدير حملة السكينة لمكافحة الفكر المتطرف عبد المنعم المشوح وجود أي تضاد بين عملهم في الحملة وعمل لجان المناصحة، وقال: «عملنا واحد ولايوجد بيننا تضاد»، واستدرك «صحيح أنه لايوجد تنسيق رسمي، ولكن يوجد تنسيق ودي فهناك أعضاء في حملة السكينة موجودن في لجان المناصحة». وامتدح اللجان، مشيرا إلى أنها جهة رسمية أثبتت نجاحها، مبينا أن الفرق بين المناصحة والسكينة أن الأولى تتعامل مع أصحاب الفكر المتطرف بشكل مباشر، بينما يكون تعامل السكينة معهم بشكل غير مباشر، مشددا على أن السكينة تستفيد من خبرة لجان المناصحة والعمل بينهما تكاملي. وأعلن المشوح عن إطلاق الحملة لبرنامج مشترك بينها وبين فروع وزارة الشؤون الإسلامية في 13 منطقة، مبينا أن الأصل في هذا البرنامج محاربة الإرهاب ببرامج نوعية غير تقليدية بحيث تكون النتائج ملموسة، ولفت الشموح إلى أن المحاضرات والدورات عامة وتعتبر برامج تقليدية، مؤكدا على أن حملة السكينة تعمل ضمن خطة استراتيجة تمت من ثلاث إلى خمس سنوات بهدف نشر الوسطية والتقليل من الأفكار المنحرفة معتمدين على برامج متنوعة علمية ومسابقات وبحوث ودراسات وبرناج تدريبية للخطباء والأئمة والدعاة، كذلك معارض سمعية وبصرية منتقلة بغية مخاطبة جميع شرائح المجتمع. ونفى وجود انحرافات كبير لدى فئة الائمة والخطباء، مشددا على أن نسبتها قليلة مستشفا ذلك من خلال حملهم على الشبكة العنكبوتية، فمعظم من يناصحوهم ويراجعوهم علميا هم خارج إطار العمل الرسمي في مجال الدعوة والأئمة والخطابة. ولفت إلى أن من تتم مراجعتهم هم أناس منبوذون، موضحا أن دور حملة السكينة علمي بحت وهو مقارعة الحجة بالحجة لأصحاب الفكر المنحرف وكشف أباطيل مايدعون إليه، مفيدا أن 25 في المائة ممن ناصحوهم عبر الشبكة العنكبوتية عادوا عن الافكار التكفيرية والضالة منهم 60 في المائة داخل المملكة و40 في المائة خارجها. وأشار إلى أن لدى حملة السكينة قسما نسائيا يحتوي 13 امرأة مؤهلة شرعيا وعلميا تعمل على مراجعة النساء اللواتي يحملن أفكارا متطرفة، كاشفا على أن نسبة عودة النساء عن الفكر الضال أكبر من الرجال لعاطفية المرأة وتأثرها السريع بخلاف الرجل مستدلا على ذلك من خلال عودة 50 في المائة من النساء اللاتي تمت مناصحتهم عبر الشبكة العنكبوتية أي ضعف الرجال، مؤكدا أن القسم النسائي يلاقي نجاحا كبيرا وستتم توسعته متى مادعت الحاجة لذلك.