لا يختلف اثنان على أن الفريق الأهلاوي يقدم أجمل مستوياته هذا الموسم بعد غياب سنوات طويلة كما أنه استعاد الروح الغائبة عنه والتي افتقدتها جماهيره طويلًا لكن الأهم من ذلك كله هو أن الفريق الأهلاوي هذا الموسم أصبح يتمتع بشخصية البطل التي جعلته يتفوق على نفسه قبل أن يتفوق على الآخرين. لكن ذلك كله قد يحدث ردة فعل عكسية في قادم الأيام بالنسبة للأهلاويين في ظل التخدير الإعلامي المفروض على الفريق طوال الأيام الماضية والوهم الكبير الذي يحاول البعض تحويله إلى حقيقة والذي يتمثل في اعتبار مباراة الهلال هي مباراة التتويج ببطولة الدوري. دعونا نفترض أن الراقي كسب موقعة الخميس أمام الزعيم وهو أمر لا أتوقعه شخصيًا ولكن فيما لو حدث ذلك فهل يعني ذلك أن لقب الدوري قد أصبح في خزائن القلعة؟! وأين اختفى كل من الشباب والاتفاق؟! وهل أصبح طريق الأهلي مفروشًا بالورود إلى هذه الدرجة؟! وأين نحن من المباريات القادمة وأبرزها لقاء الديربي لقاء الثأر ورد الاعتبار؟! ذكرت أنني أستبعد فوز الأهلي على الهلال في لقاء الإثارة مساء الخميس رغم أن الترشيحات تنصب بشدة لمصلحة الأسود لكنني تعلمت في مدرسة القلعة أن الأهلي لا يكسب عندما يكون مرشحًا والعكس صحيح. أعتقد أن كلمة الحسم ستكون بيد الجماهير الأهلاوية العاشقة فهي من ستقود الفريق الأهلاوي إلى الانتصار فيما لو حدث لكنني أخشى على الأهلاويين أن يغرقوا في ذلك الوهم فيصبح الحلم سرابًا لمجرد أنهم صدقوا كذبة الدوري.