فيما يبدو أن ما تكابده الكثير من شرائح مجتمعنا بصمت يطفو على السطح بين الفينة والأخرى، وبمناسبة ما يحدث للخريجين ونواكب الكتابة عنه راسلتني معلمة موقعة رسالتها بجملة «معلمة كانت طموحة!! من مكةالمكرمة»، سطورها تنزف الإحساس بمرارة الواقع وعدم القدرة على ابتلاع غصته.. تقول: نحن خريجات كليات المعلمات بلا وظائف أيضا.. نعاني من البطالة بشتى صورها.. ونشاركك الإحساس بمعاناة بطالة الخريجين وبصمت مطبق.. منذ عشر سنوات من أعمارنا قضيناها على أمل الوظيفة لم يشفع لنا امتيازنا بالتعيين عبر ديوان الخدمة ولكن شفع لنا بالتعاقد على نظام بند محو الأمية الذي نتجرع ونتذوق تعسف بنوده عاما بعد عام..!! وتضيف: مكة وقراها عشرة أعوام لا توجد بها وظائف لغة عربية وعلوم اجتماعية رغم أن الكثير من المدارس الابتدائية تفتتح كل عام، لم لا يتم توظيفنا في الكليات ويتم إعطاؤنا الفرصة لنعمل، فنحن جديرات بذلك ونحمل تقديرات عالية، لم لا يتم إحلالنا محل الأجنبيات المتعاقد معهن في الكليات النظرية كأقسام اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا؟ فقسمنا مدمج أم أنه لا بد من ماجستير ودكتوراة لنعمل في تلك الوظائف فأرى أنها لا تحتاج دراسات عليا بقدر ما تحتاج كفاءة!! وتمضي موضحة ضيق فرص التعليم العالي بقولها: «كيف نحصل على الماجستير ونرتقي بذواتنا وهناك من لا يقبلون بذلك، كررت التقديم لنيل درجة الماجستير خمس مرات ولم أقبل فأين الخلل.. في كل مرة تتم تصفيتنا ويفوز بالقبول أهل الواسطات قتل طموحي وأجهز على ما تبقى منه البند.. وعندما علمت أنه يحق للمعلمات التقديم على الابتعاث الداخلي فرحت وسألت وقيل لي: ليس لمعلمات البند وإنما للمعلمات الرسميات. ألسنا موظفات في الوزارة!! وأيضا لن نقبل في برنامج خادم الحرمين للابتعاث لأن أعمارنا تجاوزت الثلاثين رغم أن طلب العلم غير محدد بزمن..!!! في سطورها المزيد .. يتبع [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة