قبل أيام كنت في مطار الملك خالد، وكان الزحام والتكدس في ذلك اليوم على أشده حتى ليخيل لك بأنك في محطة قطار من الدرجة الثالثة. لم تكن ثمة مقاعد كافية للمسافرين، مما جعل البعض يفترش مصلى الصالة والبعض الآخر يصطف وقوفا على جنبات السياج الزجاجي لممرات الصالة، وسط تأخير لخمس رحلات محلية على شاشة المطار دفعة واحدة. في الوقت نفسه، كنت أطلع للتو على تقرير صادر عن إدارة المطار يفيد بأن الزيادة التي طرأت على عدد المسافرين خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت 14 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم، فيما بلغت الزيادة للعام الماضي مقارنة بالسنة التي قبلها (2008) 16 في المائة. خلال عامين فقط ارتفع عدد المسافرين إلى 30 في المائة، فما بالك ونحن نتحدث عن مطار لم تزدد طاقته الاستيعابية منذ أكثر من ثلاثة عقود كاملة!! ركاب «السعودية» مثلا ازدادوا، لكن المفارقة هنا أن كاونتراتها قلت بسبب دخول شركات الطيران التجاري ولا أقول الاقتصادي على خط الخدمة. زيادة مطردة في عدد الركاب، وفي عدد الرحلات، وفي شركات الطيران يقابلها بقاء المفاصل الأساسية للصالة على حالها، فعدد الكراسي وعدد البوابات وعدد الكونترات لم تتغير رغم ارتفاع عدد الركاب بنسبة 30 في المائة في سنتين فقط، وهذا كله على حساب وقت الراكب وراحته وأعصابه، رغم أنه مطار تجاري وليس خدميا.. هكذا يفترض. مطار الملك خالد كان حتى أمد قريب فخر صناعة الطيران في البلاد، لكنه في طريقه لأن يلحق بالبقية الباقية من المطارات والشركات إياها.. والعدالة لا تزعل أحدا. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة