أبلغ «عكاظ» الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية، أنه سيتم الرفع لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لتحديد أسعار تذاكر قطار المشاعر، بعد المخاوف التي ترددت على ألسنة ملاك شركات وحملات الحج من أن الأسعار ستكون مرتفعة، مشيرا إلى أنها ستكون في حدود أسعار الحافلات. وقال في حوار أجرته معه «عكاظ» إن الشركة الصينية ستتولى صيانة القطار لمدة ثلاث سنوات، إلى حين تأهيل الكادر السعودي الذي يصل عدد أفراده إلى 2500 مهندس وفني ومشغل. وإلى وقائع الحوار: • الوزارة رفعت مخططا شاملا لتطوير المشاعر للمقام السامي، ماذا عن ملامح هذا التطوير وأبرز القواعد التي ينطلق منها؟ المخطط الشامل لدى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ورئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. • ماذا عن أبرز المشاريع المتوقع تنفيذها مستقبلا في المشاعر المقدسة؟ هناك قائمة مشروعات كبيرة لتطوير البنية التحتية للمشاعر وتسهيل الخدمات والمرافق للحجاج، وسبق أن أشرت إلى بعضها ولعل من أهمها؛ مشروعات دورات المياه في المشاعر، مواقف السيارات حول المشاعر، والبناء على سفوح الجبال. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن تمتد مسيرة تطوير المشاعر المقدسة في عهد وزيرنا صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز، وأن يكتب على يديه الخير كل الخير للحجاج والمعتمرين. • في ظل توجه الوزارة إلى توسيع استخدام قطار المشاعر نجد أن هناك مساحات كبيرة من مواقف السيارات في منى ومزدلفة، ما هي الرؤية التطويرية للوزارة حول الاستفادة من هذه المواقف خاصة أن القطار سيغني عن دخول 35 ألف مركبة كما أعلنتم؟ هناك مشروع لإنشاء هذه المواقف حول المشاعر، وقد رفع وزير الشؤون البلدية والقروية للمقام السامي الكريم لاعتماد المبالغ اللازمة لتنفيذها على مرحلتين، وذلك للاستفادة منها في مشروع القطار وحجز السيارات. • تبنت وزارتكم تدريب الجهات المختصة ذات العلاقة على استخدام قطار المشاعر بهدف تحقيق النجاح في التجربة الأولى، ماذا عن أبرز ملامح التنظيم؟ العمل جار مع كل الجهات المعنية لإعداد الجداول الزمنية وتحديد الفئات التي يخدمها القطار وتكون ضمن مساره، على غرار ما تم في إدارة مشروع منشأة الجمرات الحديثة وبالاستعانة بالخبرات الوطنية والعالمية في هذا الاختصاص، وسيكون هناك تنظيم بحيث تشترى التذكرة لكامل الرحلة ولا يستعمل القطار إلا للفئات المستهدفة وخاصة في أوقات النفرة من عرفات ومزدلفة. وفي المرحلة الحالية سيجري تشغيل القطار وصيانته من قبل الشركة الصينية المنفذة للمشروع، فيما سيتم خلال هذه الفترة تدريب الكوادر السعودية. • ثمة معلومات أشارت إلى ارتفاع أسعار التذاكر لقطار المشاعر، فما هي ركائز تحديد الأسعار؟ إن حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تألو جهدا في تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وبأفضل الأسعار دون مبالغة، وأعتقد أن تكلفة التذاكر ستكون قريبة من تكلفة الحافلات مع مراعاة أن الحاج سيصل في دقائق إلى عرفات ومزدلفة ومنى بعد أن كان يصلها في ساعات وربما أكثر، وموضوع التذاكر سيرفع إلى صاحب السمو الملكي النائب الثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا للتوجيه بشأنه. • من الذي سيتولى تشغيل هذا القطار، وهل تحسبتم لصعوبات الازدحام وتنظيم حركة الركوب والنزول في ظل الأعداد الهائلة من الحجاج وكثير منهم من كبار السن أو ممن لم يستخدموا هذه الوسيلة من قبل؟ سيعمل مقاول المشروع على تشغيل وصيانة القطار لمدة ثلاث سنوات بإشراف الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية في وزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات المعنية بنقل الحجاج مثل إمارة منطقة مكةالمكرمة، ووزارة الحج، والأمن العام، ووزارة النقل، أما استعمال القطار فسيكون لفئات محدودة وهي حجاج الداخل مقيمين ومواطنين وحجاج الخليج وحجاج البر، لكي يمكن عزل مركباتهم التي تبلغ في العادة نحو 30 ألف مركبة، وهذا يساعد على تخفيف الضغط على شبكات الطرق في المشاعر، والتذكرة ستكون لكامل الرحلة وسيكون هناك تفويج للحجاج وجدولة لأوقات صعودهم إلى القطار وبالتالي لن يكون هناك ازدحام. • كم عدد العمالة المتوقعة والوظائف التي سيوفرها المشروع للسعوديين، وما دور الوزارة في توطين هذه الوظائف؟ من السابق لأوانه الحديث عن عدد العمالة المتوقعة، لأن الشركة الصينية المنفذة للمشروع ستشغل القطار، وخلال هذه الفترة سيصار إلى تدريب الكوادر السعودية التي قد تصل إلى 2500 مهندس وفني ومشغل وربما أكثر. • متى سيعمل القطار بكامل طاقته؟ مشروع قطار المشاعر (الخط الجنوبي) سيعمل هذا العام بنسبة 35 في المائة من طاقته الاستيعابية وبكامل طاقته في حج العام المقبل، وهي 70 ألف حاج في الساعة، وكما خطط لهذا القطار فإننا نعتقد أنه سيخفف كثيرا من الازدحام في شبكات الطرق خصوصا عند النفرة من عرفات ومزدلفة، إذ يمكن أن يعزل نحو 30 ألف مركبة كانت تشارك في رحلة الحج، كما أنه سيعمل في يوم العيد وأيام التشريق على نقل الحجاج من المحطات الثلاث في مشعر منى ومن المواقف القريبة من المحطات والمستوى الخامس لمنشأة الجمرات ويعيدهم إليها، ما يخفف على الحجاج عناء الذهاب على الأقدام وخصوصا في أشهر الصيف التي سيكون فيها الحج في ال15 عاما المقبلة. • وماذا عن عمل القطار في غير موسم الحج؟ يمكن أن يستخدم القطار خلال العام في إيصال القادمين من الرياضوجدة من المحطات إلى الجمرات ومنها إلى الحرم بواسطة الحافلات للتخفيف من الازدحام على المنطقة المركزية وخاصة في شهر رمضان المبارك، كما أنه يمكن أن يستفاد منه في زيارة المشاعر والاطلاع عليها طوال العام، وعندما تتحقق المرحلة الثانية من المشروع بأن يصل إلى الحرم ومحطة قطار الحرمين وربما إلى مطار جدة، فستكون الفوائد والثمرات لا حدود لها.