قال رئيس لجنة الحج والعمرة في بيت تجارة بمكةالمكرمة سعد جميل القرشي إن مدة الرحلة في قطار المشاعر من عرفة إلى منى تستغرق سبع دقائق وتوقع أن تكون قيمة التذكرة في حدود 90 ريالاً (24 دولاراً). ويستهدف "قطار المشاعر" حل مشكلة الازدحام الناجم عن العدد الكبير من المركبات التي تنقل الحجاج أثناء تأدية مناسك الحج. وبدأ العمل في المشروع في شهر يناير/كانون العام 2009 في جنوب المشاعر المقدسة. وتبلغ تكلفته نحو 6.5 مليار ريال (1.73 مليار دولار). ووفقاً لصحيفة "الرياض" اليوم الخميس، قال "القرشي"، إنه لم يتم التوصل حتى الآن للسعر النهائي لتذكرة المترو، ولكنه توقع أن تكون في حدود 90 ريالاً، وسيعلن السعر النهائي بعد شهر من الآن. وفي يونيو/حزيران الماضي، قال حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية في السعودية، إن أسعار تذاكر قطار المشاعر "ستكون في حدود أسعار الحافلات". وذكر "القرشي"، أنه من المنتظر بدء توزيع تذاكر مترو المشاعر مطلع ذي القعدة المقبل، مشيراً إلى أنه تم عقد ورشة عمل للمختصين في الرياض قبل يومين وستعقد ورشة عمل أخرى في شوال المقبل. وأوضح "القرشي" أن التذاكر ستوزع على المطوفين بالتساوي، إذ سينقل المترو في موسم الحج لهذا العام 130 ألف حاج وسيكونون فقط من حجاج الداخل وحجاج دول الخليج، إذ أن استيعاب ال 12 عربة في هذا العام هو 3 آلاف في الحمولة الواحدة. وأفاد "القرشي" بأنه سيستمر نقل 110 آلاف من حجاج الداخل و20 ألفاً من حجاج دول الخليج العربي. وسيكون هناك ثلاث محطات في عرفة وثلاث في مزدلفة وثلاث محطات في منى. وأوضح "القرشي" أنه في موسم حج العام القادم 1432ه سوف يستوعب المترو 500 ألف حاج، وفي العام التالي 1433ه سيستوعب نحو مليوني حاج، مفيداً بأن نسبة المقاعد المتوفرة داخل القطار 25 في المائة و75 في المائة نسبة الواقفين لأن مدة الرحلة هي سبع دقائق من عرفة إلى مزدلفة ثم منى. وذكر "القرشي" أن كلفة المشروع تبلغ نحو 6.7 مليارات ريال، وأن شركة صينية متخصصة كانت قد فازت بالمشروع ضمن تحالف سعودي - فرنسي - صيني، ويصل ارتفاع قطار المشاعر عن سطح الأرض في بعض المناطق بنحو 8 أمتار وفي مناطق أخرى يصل ارتفاعه إلى 10 أمتار، وذلك لمنع تسببه في عرقلة حركة المشاة أو السيارات التي تنقل الحجاج من منى إلى عرفة ومن عرفة إلى مزدلفة ثم إلى منى، ويعمل أيضاً في أيام التشريق، كما يتيح لسكان مكةالمكرمة استخدامه في رمي الجمرات، ومن ثم العودة إلى مواقف السيارات. وسيقوم القطار بنقل الحجاج بطول 18.1 كم بالأماكن المقدسة عرفات ومنى ومزدلفة خلال موسم الحج، وسيعمل في الوقت المناسب لحج هذا العام بقدرة 35 في المائة مع الحماية التلقائية للمساعدة على تدريب دليل القيادة الآلية وسوف يتم إبقاء فرد على متن سائق العملية مرة واحدة للعام 2011م، وعندما يصل المترو لكامل طاقته، وهي 72 ألف راكب بالاتجاه الواحد كل ساعة في موسم الحج 2011م. وقال "زين العابدين" في وقت سابق، إن الطاقة الاستيعابية للقطار تصل إلى 70 ألف راكب في الساعة الواحدة، وتتراوح سرعته بين 50 و 70 كيلو متراً في الساعة، "إذ روعي متطلبات الحجاج ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والعجزة، وزودت المحطات بسلالم كهربائية متحركة ومصاعد ضخمة لنقلهم إلى القطار دون عناء".