أكد المشرف العام على وكالة المباني والمشاريع في وزارة التربية والتعليم المهندس فهد الحماد تعثر 20 في المائة من مشاريع الوزارة المدرسية الجاري تنفيذها والبالغ عددها 3200 مشروع، بتكلفة تتجاوز 21 مليار ريال. وقال المهندس الحماد في اتصال هاتفي ل «عكاظ»، إن وكالة المباني، وبناء على التوصية الصادرة من لقاء قادة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، ستتخذ إجراءات إضافية جديدة للعمل على إعداد خطة لتسريع إنجاز المشاريع المتعثرة، مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الوكالة في السابق لم تكن كافية لمواجهة التعثر في تنفيذ المشاريع، لافتا إلى أن المشاريع المتعثرة هي المشاريع التي توقف العمل فيها قبل إنجازها أو تجاوزت الفترة المحددة للتنفيذ في العقد. وبين الحماد أن الهدف من إجراءات الوزارة الجديدة هو مساعدة المقاولين المتعثرين ومد يد العون لهم وبما يمكنهم من تسريع إنجاز المشاريع الجاري تنفيذها، مشيرا إلى أن الإجراءات ستشتمل على استدعاء المقاول ومناقشته في أسباب التأخير وتنبيهه بسحب المشاريع المسلمة له في حال عدم تقديمه خطه واضحة ومحددة بجدول زمني، مع عدم منحه أية مشاريع مستقبلية في حال عدم التجاوب. وأكد المهندس الحماد على أن المشاريع التي تجاوزت مدة التنفيذ فيها ثلاث سنوات وأكثر ولم تنجز دون أن تكون هناك أية عوائق أمام المقاول في عملية التنفيذ، ولم يقدم المقاول جدولا زمنيا محددا لتسليم المشروع، فإن الوزارة ستسحب المشروع منه مباشرة، مشيرا إلى تشكيل فريق عمل في الوزارة لمتابعة المشاريع المتعثرة. وبين المشرف على وكالة المباني في وزارة التربية، أن الإجراءات الجديدة تأتي تمشيا مع توجيهات القيادة الرامية إلى سرعة تنفيذ المشاريع الخدمية واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن تنفيذ هذه المشاريع في موعدها المحددة، وشدد على المقاولين بضرورة التعامل بجدية لتنفيذ المشاريع المدرسية، وتوقع الحماد أن تسهم الإجراءات الجديدة في تقليص نسبة المشاريع المتعثرة إلى أقل من 10 في المائة خلال مدة وجيزة.