حرمت قناعات المديرين الفنيين للمنتخبات المشاركة في مونديال جنوب أفريقيا، عشاق كرة القدم من متابعة نجومهم المفضلين أثناء مباريات كأس العالم التي تنطلق اليوم وتستمر إلى 11 يوليو المقبل في جوهانسبيرج، رغم أن الجماهير على قناعة أن الحسابات الفنية من حق المدربين بالدرجة الأولى بعيدا عن العواطف التي تبقى حبيسة القلوب في المواقف الجادة. وكأس العالم لن يجعل المدربين ينصاعون أمام رغبات المشجعين لأنهم يتمسكون بالقاعدة الشهيرة التي أطلقها المدرب الهولندي في حقبة التسعينيات حين رد على حالة الغضب الجماهيرية والإعلامية ضد اختياراته قائلا: «أموت على أفكاري أفضل من العيش على أفكار غيري». ورصد موقع الفيفا الإلكتروني أسماء أبرز اللاعبين الغائبين عن منتخبات لها وزنها في الساحة العالمية الكروية ومرشحة للفوز بكأس العالم، وهم على النحو التالي: فرانشيسكو توتي خذل المدرب الإيطالي مارشيللو ليبي أنصار الأتزوري في شتى بقاع العالم، بعدما استثنى اللاعب المخضرم فرانشيسكو توتي من القائمة المشاركة في المونديال بسبب تقدمه في السن، لا سيما أنه يبلغ من العمر 34 عاما. ولكن الجمهور لا يستطيع أن يغفر للمدرب حرمانه من متعة مشاهدة لاعبهم الوسيم صاحب المهارات والإمكانات العالية التي أظهرها توتي في الموسم الحالي مع فريقه روما الذي حل وصيفا لإنتر ميلان في مسابقتي الدوري والكأس. سمير نصري المفاجأة الثانية، أطلقها المدرب الفرنسي دومينيك الذي لم يستدع نجم أرسنال الإنجليزي سمير نصري الذي صال وجال مع فريقه في الموسم الحالي وخصوصا في دوري أبطال أوروبا للأندية ولكن ذلك لم يشفع له بحجز مقعد مع الديوك في جنوب أفريقيا، وسط ذهول أنصار اللاعب والفرنسيين. رونالدينيو من جانبه، ما زال البرازيلي رونالدينيو يحلم بالانضمام إلى صفوف منتخب السامبا لخوض المونديال مع رفاقه بعدما وضعه المدرب دونغا في قائمة الاحتياطيين الذين لم يقطع عليهم طريق العودة، في حال رأى حاجة في استدعائهم. ويعتقد أنصار رونالدينيو أن مزاجية اللاعب بدأت تزول ومستواه مع فريق ميلان الإيطالي الموسم الحالي يكفل له الانضمام للكتيبة الصفراء بدلا من غرافيتي. ألكسندر باتو أما البرازيلي الآخر ألكسندر باتو الذي سحر ميلانو بأدائه مطلع الموسم الإيطالي، فلم يستدعه دونغا إلى المنتخب بحجة وجود لاعبين ناضجين كرويا ويفوقونه أداء ومهارة وخدمة للمنتخب الذي يبحث عن لقبه السادس في تاريخه لمواصلة تحقيق الأرقام القياسية في الحدث الكبير، ويرى عشاق باتو الملقب ب«البطة البيضاء» أنه سيكون أكبر خسارة للبرازيل في جنوب أفريقيا. إستيبان كامبياسو وبدوره، حرم المدرب الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي اقتحم عالم التدريب حديثا نجم إنتر ميلان الإيطالي إستيبان كامبياسو من تتويج جهوده في الموسم الحالي بالمشاركة في المونديال ومعاونة بلاده في حملة استعادة اللقب الذي فقدته منذ عام 1986. وظهر كامبياسو بطلا حقيقيا ولاعبا مثاليا يحلم بخدماته أي مدرب في العالم، لكن مارادونا صعق أبناء التانغو بعدم استدعائه مفضلا عليه لاعبين مغمورين في الدوري الأرجنتيني. خافيير زانيتي ولم تتوقف صدمات مارادونا عند هذا الحد بل تعدى كل الخطوط الحمراء بتهميشه لاعب الخبرة المخضرم خافيير زانيتي اللاعب رقم واحد في العالم على الجناح الأيسر، والذي رفع مع الإنتر ثلاثة كؤوس في العام الحالي (الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) من دون أن يسارع مارادونا لاستقطابه.. وكأن رجلا لا يحتاج لعموده الفقري!. ينز ليمان وسيغيب عن المونديال أيضا الحارس المخضرم العملاق بحجمه وأدائه ينز ليمان الذي ذاد عن مرمى شتوتغارت ببراعة في الموسم الألماني الحالي، وكان واجبا على المدرب الألماني لوف استدعاءه بعد إصابة الحارس الأساسي رينيه إدلر لكنه فضل عليه حارس بايرن ميونيخ بات، الأمر الذي أغضب عشاق ليمان و«المانشافت». مغني لاعب لاتسيو الإيطالي مراد مغني عبر عن أسفه بعد قرار مدرب المنتخب الجزائري إنهاء تواجده في معسكر الخضر بسبب الإصابة، رغم أن اللاعب كشف مقدرته على المشاركة وتجاوز الإصابة.