بين الموت والحياة، تقبع إيلان وهي رضيعة لم تجاوز شهرها السادس في غرفة العناية الفائقة في مستشفى أطفال الطائف، منذ ثلاثة أشهر، تقتات أمصال أجهزة طبية بدلا عن حنان والديها، إبان تعرضها لالتهاب في صدرها منذ الولادة أجبرها على ملازمة غرف العناية المركزة أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية. وأوضح ل «عكاظ» والد الطفلة المواطن بدر مفرح (31 عاما)، أن معاناة إيلان بدأت منذ ولادتها، حين طلب من الطبيب إجراء عملية قيصرية لزوجته التي كانت تعاني آلام الولادة، مشيرا إلى أن الطبيب رفض طلبه وأحضر جهاز شفط، سبب لطفلته شدا عصبيا في أطرافها أفقدها الحركة، عسرة تنفسية، تيبسا في العضلات، فتحة في القلب بين الأذينين، وخلعا في مفصل الورك من الجهتين. وأردف بدر أنه حرر شكوى إلى وزارة الصحة في هذا الصدد، ولا تزال القضية قيد النظر. واستطرد أن طفلته أدخلت العناية الفائقة عقب الولادة ومكثت فيها أسبوعين، قبل أن يقرر الأطباء إخراجها، لتعود مرة أخرى بعد 20 يوما ومكثت أسبوعين آخرين قبل مغادرتها العناية والعودة إليها بعد أسبوع حيث مكثت شهرا كاملا. وزاد والد الطفلة أنها أدخلت منذ ثلاثة أشهر إلى العناية المركزة، ولم تغادرها منذ ذاك، مشيرا إلى أنه حاول مرارا نقلها إلى مستشفى متخصص ولكن دون جدوى. وذكر أن جميع خطاباته كانت تجد الاعتذار من مستشفيات متخصصة في المملكة رغم صدور توجيهات سامية بعلاج طفلته ونقلها بالإخلاء الطبي، إلا أن تلك المستشفيات ظلت تتحجج بعدم وجود سرير شاغر. وانتهى بدر إلى تدهور وضع زوجته النفسي جراء مرض طفلتهم إيلان، مضيفا: «من المؤلم أن ترى فلذة كبدك تخسر حياتها أمام ناظريك فيما تكتفي مستشفياتنا بالاعتذار عن استقبالها بأعذار واهية». وفي حين أكد الناطق الإعلامي في صحة الطائف سعيد الزهراني وجود الطفلة إيلان في مستشفى الأطفال في الطائف ووعده بتقديم تفاصيل أكثر عن حالتها عقب المفاهمة مع إدارة المستشفى، لم تتلق «عكاظ» أي رد حتى مثول الصحيفة للطبع.