تصارع الطفلة إيلان ذات ال 12شهرًا بين الحياة والموت من أجل البقاء في مستشفى الأطفال بالطائف تحت الأجهزة الطبية، وتنتظر قبولها في أحد المستشفيات المتخصصة الذي بدوره يعتذر عن قبول الحالة. وتعيش الطفلة على جهاز تنفس صناعي والتشخيص المبدئي يشير إلى إصابتها ب “متلازمة الطفل المتيبس” وتحتاج للمراجعة بمراكز طبية متقدمة، وذلك لضرورة التشخيص الدقيق لحالتها للقيام بما يلزم من علاج وهذا غير متوفر بمستشفى الأطفال وتحتاج إلى إخلاء طبي نظرًا لحالتها الصحية حال نقلها -حسب خطاب مدير المستشفى بمحافظة الطائف- (اطلعت “المدينة” على نسخة منه). وذكر والد الطفلة بدر الزهراني أن المشكلات الصحية بدأت مع إيلان منذ ولادتها حينما استخدم جهاز شفط بدلًا من إجراء عملية قيصرية لزوجته، مما تسبب في شد عصبي في أطراف ابنته فقدت معه الحركة وصعوبة في التنفس وتيبسًا في العضلات وفتحة في القلب بين الأذينين، بالإضافة إلى خلع في مفصل الورك من الجهتين، وقال إن المستشفى هو المكان الدائم للطفلة بسبب ما حدث لها ولكن ما الجدوى من بقائها في مستشفى الأطفال إذا كان غير قادر على علاجها، ولماذا لا يتم تحويلها إلى مركز متخصص لمعاينة حالتها، فجميع المستشفيات المتخصصة اعتذرت عن قبولها. وأضاف الزهراني أن الطبيب المختص بالأعصاب في مستشفى الأطفال يؤكد ضرورة نقل ابنتي لمستشفى متخصص وعمل التحاليل المناسبة لمثل حالتها، فمع مرور الوقت بدأت صحتها تتدهور. وطالب الزهراني بفتح ملف ابنته منذ الولادة ومعاقبة المتسبب فيما حدث لها وقت الولادة وخصوصًا أن الجهاز المسمى “الجفث” والمعروف بين العامة بجهاز الشفط والذي يستخدم في العمليات عندما يكون المولود ميتًا في بطن أمه، وليس عندما يكون الجنين حيًا، رغم طلبه إجراء عملية قيصرية لزوجته التي كانت تعاني آلام الولادة. من جهته قال الناطق الإعلامي بصحة الطائف سعيد بن عبدالله الزهراني إن اعتذار المستشفيات المتخصصة عن قبول الطفلة “إيلان” بها، لعدم وجود ما يقدم لها غير ما تم تقديمه في مستشفى الأطفال.