مسألتان تطرقت لهما من نواحٍ مختلفة في الأعوام الماضية من خلال تحقيقاتي الصحافية ومقالاتي، المرأة الإرهابية «المتطرفة» المتمثلة في الذراع المؤنث «للقاعدة»، والتبرعات، المؤسف هنا أنهما مرتبطتان ببعضهما البعض ولا يخجل من يحمل هذا الفكر المخزي أن يغرر ويضلل القلوب البيضاء في مجتمعنا، بالتالي تأتي قضية نساء القاعدة اليوم لتبرز لنا وجها قبيحا تمارسه المرأة المتمرغة في ضحالة التطرف رغم حصار المجتمع وأضوائه المسلطة عليها، إلا أنها كأنثى في مجتمع بطيبة مجتمعنا ستجد المنافذ والثغراث وتوظف دهاءها الأنثوي بما يحقق أهداف الفكر المتطرف. بفحص ما تناولته الصحف أخيرا لا جديد، فيما عدا ذكر الداعية ومستشار وزير الشؤون الإسلامية ومدير عام التوعية العلمية والفكرية عضو لجان المناصحة الفكرية د. ماجد المرسال أن «التيارات المتطرفة تحاول استغلال المرأة في المساندة والدعم لأفكار التطرف والغلو بالدعم المادي، مبينا أنه قد يصل بالمرأة إلى استغلالها بتجنيدها في عمليات إرهابية».. المرسال يعتبر استجابة المرأة ضعيفة لهذه التيارات المتطرفة وهناك من تورطن في اعتناق الأفكار المنحرفة!! قد يكون لقربه من لجان المناصحة قادرا على ذكر معلومة أن استجابة المرأة ضعيفة، وبحكم كوني مطلعة على أوضاع نساء المجتمع أعتقد بأن التهوين من استجابة المرأة لأفكار التطرف وصولا إلى دعم وتمويل القاعدة لا يخدم القضية برمتها.. قضية مشروع مكافحة التطرف والإرهاب في السعودية؛ لأن جذر هذه المشكلة يوم أوصلنا إلى ما أوصلنا إليه انطلق من التهوين والتقليل من خطورة ما يحدث على مستوى فكري، بالتالي أتمنى التوقف طويلا عند هذه «القطعية» وعدم تركها تمر مرور الكرام، نساء القاعدة «السعوديات» لسن بمعزل عن سياق ما يتعايش معه المجتمع وأطياف التطرف موجودة بيننا، وفي رأيي أن الإعلان عن قلقنا والشفافية في تناول مسألة تطرف النساء أصبح حتمية علينا الوعي بها، وأن نحسب لها ألف ألف حساب، وما خفي كان أعظم!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة