عزيزي القارئ.. عزيزتي القارئة: إن كنت ترغب في ممارسة العمل الصحافي ولم تتح لك الفرصة في الصحافة الورقية أو تعتقد أنها ستستغرق وقتا أو جهدا، فلا ترهق نفسك بالتفكير أو في تأهيل ذاتك، كل ما عليك القيام به التوجه فورا إلى أحد المواقع الإلكترونية التي أسمت نفسها صحفا إلكترونية، وأنا على يقين أنك ستكون مكان احترام وتقدير. تلك الصحف مثيرة للشفقة، لها رئيس تحرير عين نفسه بنفسه، ولها طاقم يعمل معه يوزع عليهم المناصب كما يشاء، وتنشر المواضيع دون رقيب أو حسيب، وكل ما عليك القيام به أن تكون بوقا للجماهير، والمحصلة النهائية نجاح باهر!! وإذا كان لديك خصومة مع مديرك أو هداه الله مدير عاق لم تنجح في إدارته وإخضاعه لتنفيذ أوامرك دون نقاش،أو أردت تصفية حساباتك مع أحد أثار حفيظتك، فلا تفكر كثيرا في الأداة.. فالمواقع الإلكترونية تحت الطلب عفوا الصحف الإلكترونية كأداة لتصفية الحسابات، وما يدريك فربما تتلقى قبلة على جبينك مقابل ما تقوم به، لأن الرأي العام يبحث عن الإثارة، وهم يبحثون عن رضاه، وإذا كنت لا تمتلك الوقت لكتابة خبر أو مقالة فليست بقضية صعبة الحسم، يمكن أن يوفروا لك شخصا يطلق عليه في العرف الصحافي «محرر» ولا أعلم ما يسمونه يستمع إليك ويكتب ما تريد، فأنت معهم على كفوف الراحة ويؤدون ما تريد دون إدراك لأهمية توظيف الكلمة فيما يبني ودون تقدير لحجم الخلل الذي يرتكبونه والثمن والنتائج على المستوى الشخصي والوطني.. لا تقلقل عزيزي القارئ عزيزتي القارئة، إن لم تمتلك الوقت للانخراط معهم اليوم فالمستقبل أمامك، وسيصل الحال بأي «رباطية» فساد أو شلة أو ندماء سمهم ما شئت تواجههم عقبة أن يؤسسوا موقعا إلكترونيا وسيسموه صحيفة لذر الرماد في العيون ويحاربوا من يشاؤون ويروجوا الشائعات. وأستثني مما ذكرت سابقا الراقية «إيلاف» ومن يعمل بمعايير أدائها، فلا تحاولوا طرق أبوابها إلا وأنتم جادون ومهنيتكم عالية، فلديها طاقم تحرير حقيقي ورئيس تحرير مهني، وأسماء إعلامية لامعة، وليسوا حشوا أو حفنة من المنبوذين من الصحافة الورقية واستوطنوا في مواقع إلكترونية أسموها صحفا إلكترونية واقتنعوا بأنهم يمارسون صحافة!، ولكنهم ليسوا أول من يقوم بمثل هذه الأدوار.. فغوار الطوشة قبلهم تخيل أن سعر السكر ارتفع، وأقتنع بعد ذلك. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 246 مسافة ثم الرسالة