جند زهير حداد فكره من أجل بناء الوطن، وذلك من خلال دراسته الجامعية في تخصص هندسة التخطيط، ووضع نصب عينيه أن يكون ضمن المشاركين في هندسة وبناء المدن. وبالفعل تحقق له ذلك من خلال عمله في إدارات متعددة في أمانة العاصمة المقدسة، وأخيرا اختير ليكون مشرفا على مساكن الحجاج. بدأ حداد حياته العملية على وظيفة مهندس تخطيط حضري وإقليمي في مديرية الشؤون البلدية والقروية، ثم تدرج وظيفيا وكلف بالعديد من المهمات الوظيفية، من بينها تكليفه وكيلا للشؤون الفنية في بلدية شعب علي، وكلف أيضا بالعمل رئيسا لبلدية شعب علي، فضلا عن تمديد انتداباته لدى أمانة العاصمة المقدسة لسنوات عديدة ومتتالية، كما كلف مديرا لإدارة الخدمات في بلدية المسفلة. وتنقل بين العديد من البلديات ابتداء من بلدية شعب علي ومرورا ببلدية المسفلة، إلى أن تمت ترقيته الى المرتبة التاسعة على وظيفة مهندس تخطيط، عين بعدها رئيسا لبلدية المعابدة الفرعية. وظل طوال هذه الفترة باحثا عن التطوير، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي التحق بها لتنمية مهاراته، ومن بينها دورة في الإدارة المتكاملة للنفايات. وأخيرا، تمت ترقيته إلى المرتبة 12 ليشغل منصب رئيس لجنة الكشف على مساكن الحجاج، خصوصا أنه خبير متمرس في هذا المجال وقدم أنموذجا في العمل المتميز، وساهم خلال عمله هذا في تطوير أعمال اللجنة التي تصدر سنويا 6800 تصريح تؤكد صلاحية المباني لإسكان الحجاج وخلوها من المخاطر الهندسية والإنشائية.