طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وزراء خارجية الدول الإسلامية الذين سيجتمعون في جدة غدا، لبحث تداعيات المجزرة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية ضد أفراد أسطول الحرية، باتخاذ قرارات حاسمة وعملية لإنقاذ الشعب الفلسطيني ورفع حصار غزة ووقف الصلف الإسرائيلي. وأفاد أن الشعب يتطلع بكل اهتمام لدعم الأمة الإسلامية، ووقف معاناته وتحقيق تطلعاته المشروعة وإنشاء دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس. وعلمت «عكاظ» أن وزير الخارجية الفلسطيني سيقدم للوزراء عرضا لنتائج المباحثات والاتصالات التي أجراها خلال الأيام الماضية مع عدد من الزعماء في العالم وتحديدا مع المبعوث الأمريكي لمحادثات السلام السناتور جورج ميتشل، كما سيناقش مع الوزراء طبيعة التحرك الفلسطيني المقبل. وأشار المالكي إلى أن التعرض لسفينة كسر الحصار جريمة لا يمكن السكوت عليها، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق ذات مصداقية تقدم القتله ومجرمي الحرب إلى المحاكمة. وأضاف أن إسرائيل استمرت في هدم البيوت في القدس ومصادرة الأراضي والاقتحامات وسياسة الإغلاق وترحيل الفلسطينيين والاستيطان، موضحا أن تساهل المجتمع الدولي معها أدى إلى تماديها. إلى ذلك أفصحت مصادر دبلوماسية أن اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية الطارئ الذي سيدعو إلى تشكيل وفد وزراي عربي إسلامي مشترك للذهاب إلى نيويورك لمناقشة تداعيات الاعتداء الإسرائيلي السافر على المشاركين في أسطول الحرية. وأفادت المصادر في تصريحات ل«عكاظ» أن هناك تنسيقا مع الجامعة العربية، مؤكدا أن الوفد المشترك سيبحث تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبتها في عرض البحر. كما علمت «عكاظ» أن وزير الخارجية التركي داوود أوغلي ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي سيشاركان في المؤتمر. من جهة أخرى أشارت المصادر الفلسطينية أن أبو مازن أكد لميتشل أنه لا يوجد أي مبرر لمواصلة الحصار على غزة ويجب تمكين الشعب الفلسطيني من الحركة بحرية دون تعطيل أو إعاقات لأن الوضع في غزة مأساوي. وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية قد دعت الخميس الماضي إلى اجتماع طارئ مفتوح العضوية على مستوى وزراء خارجية دول المنظمة يلتئم في جدة غدا لبحث الاعتداء الإسرائيلي على المشاركين في أسطول الحرية المتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة. وقالت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، التي تتخذ من جدة مقرا لها إن «دعوة الأمانة إلى الاجتماع تأتي إثر تلقيها طلبا من عدد من الدول الأعضاء لعقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية على المستوى الوزاري للمنظمة لبحث التطورات المأساوية الناتجة عن الاعتداء الإسرائيلي».