أحب المرق والكبسة والتلفزيون يحرق أعصابي والهلال ليس نادي المفضل.. بهذه الكلمات ابتدءا الداعية الدكتور عائض القرني حديثه عن وجهه الآخر، مبينا أن نهاره يستغله في الفائدة، فهو يبدأ بصلاة الفجر مع الجماعة ثم يجلس ساعة للمراجعة وقراءة مادة حديثية خاصة بالصحيحين وآيات من القرآن ثم يرتاح قليلا إلى الساعة الثامنة أو الثامنة والنصف وبعدها يذهب إلى مكتبته إذا لم يكن لديه مادة تسجيلية أو سفر لإلقاء محاضرة. وأشار القرني إلى أنه يقسم وقته بين قسمين، قسم للقراءة لأنه يعشقها، وقسم للكتابة والتأليف وتحضير المواد، وكشف القرني عن حرصه على مجالسة أبنائه واستذكار دروسهم بعد صلاة المغرب، إذا كان لا يوجد لديه محاضرة أو درس، وللدكتور عادة يحرص عليها وهي مجالسة أصدقائه الخلص بعد صلاة العشاء، وهم ثلاثة أو أربعة لتذاكر العلم الشرعي. والشيخ متابع جيد للتلفزيون، فهو يحرص يوميا على مطالعة النشرة الإخبارية والبرامج الحوارية الجيدة قبل نومه، وله طريقة خاصة في استخدام التلفاز، فهو يشاهده في وقتين أولهما عند تناول الطعام أو بعد صلاة العشاء، خاصة مشاهدة الأخبار أو البرامج الحوارية أو الثقافية الهادفة، إلا أن التلفاز لا يستخدمه كثيرا بل وصفه أنه حارق للأعصاب، دون أن يشعر المرء، قائلا: وجدت أن كثرة المشاهدة كما جاء ذلك عن دراسة، يؤدي إلى إدمان المتابعة والإصابة بالضغط والسكري. وعن هواياته قال: «القراءة هي أحب شيء إلي حتى وصلت تأليف كتاب أسميته «عاشق»»، ويعتز الشيخ ببيت المتنبي الذي يقول: «وخير جليس في الزمان كتاب»، وأما الشعر فقال القرني: أحيانا أنظم في الشعر العربي، وأحيانا الشعبي، كما أني أحفظ أبياتا كثيرة في ذلك. الدكتور القرني يسافر كثيرا، بيد أنه لا يرتاح في سفره أحيانا وذلك لتغير برنامجه اليومي وقد زار القرني ما يقارب الأربعين دولة، وعلى مائدته نكهة خاصة فهو يحرص على تناول خبز البر والمرق والكبسة والشاي، فإن كان الأخضر وإلا فلا بأس بالأحمر. وليس لدى الشيخ ناد مفضل، وقال: «سماني بعضهم هلالي، وهذا خطأ فأنا أحب كل أندية الوطن وفريقي المفضل المنتخب الوطني»، وبين القرني أنه يمارس رياضة المشي ويحبها جدا من جميع أنواع الرياضات. القرني تحدث عن تجربته الأولى مع التلفاز قائلا: «عندما دعيت للتسجيل في التلفزيون في أبها كنت أمام الكاميرا متصلبا وكنت أنظر وكأنه يلتقط لي صورة فوتوغرافية، بل كنت كأني صورة معلقة على الجدار فلا أرمش ولا أتحرك»، مفيدا أن الأمر يختلف الآن تماما، مضيفا: «إن كنت مع الجمهور فآخذ راحتي في القصة أمامهم والآية والأثر، وأما إذا خلوت مع الكاميرا في غرفة فأنت تعلم أني أثناء خلوتي والكاميرا يكون الشيطان ثالثنا».