يعرف الشيخ عائض القرني بأنه من أكثر المشايخ شعبية وذلك لبساطته وتواضعه وميله الدائم إلى الطرفة والدعابة. ويعزو القرني ذلك إلى طبيعة الجنوب حيث نشأ وترعرع وإلى بساطة البيئة التي ولد فيها. ويشير القرني إلى حبه وولعه بالقراءة، ويقول إن كتبه هي أهم أصدقائه، حيث يميل إلى قضاء الساعات الطوال في مكتبته. ولا يحصر نفسه في قراءات محددة فهو يقرأ في التفاسير وكتب الحديث والشعر والأدب والفلسفة. ويميل إلى الشعر ويبدي إعجابه الشديد بأشعار المتنبي وأبو تمام. هذا وغيره نجده بين سطور السياحة التالية في حياة الدكتور عائض القرني وتقليب دفتر حياته:واستطرد الشيخ القرني في لقاءه الذي أجراه معه ملحق ((الرسالة)) يوم أمس الجمعة فقال : - حب القراءة عن الكتب التي يميل إلى قراءتها يقول: أميل إلى تنويع القراءة والمطالعة فمرة اقرأ كتب الحديث ومرة في التفسير وأحياناً في الأدب وكتب الحكمة والثقافة العامة. معظم أوقات فراغي أميل إلى قضائها في المكتبة. أصدقائي هم كتبي عملاً بقول أبي الطيب: وخير جليس في الزمان كتاب. وخلال مسيرتي العلمية قمت بتأليف كتب عديدة لكن أقربها إلى قلبي: (لا تحزن) وكذلك (التفسير الميسر). المتنبي وأبو تمام وعن علاقته بالشعر يقول إنها علاقة وثيقة ويقرأ الأشعار باستمرار، ويشير إلى أنه معجب بأبي الطيب المتنبي ويبدي إعجابه بأحد أبيات قصائده هو: ومن نكد الدنيا على الحُر أن يرى عدواً له ما من صداقته بُد وكذلك معجب بأبي تمام ويردد دائماً قوله: وإذا أراد الله نشر فضيلة طُويت أتاح لها لسان حسود طفولة عادية ويعود القرني بذاكرته للوراء، ويقول: قضيت طفولتي كأي طفل عادي. كانت حياتي محصورة بين المدرسة والبيت واللعب مع الأطفال في بلدتنا الجميلة حيث الجبل المهيب والتل الأخضر والغدير الصافي. ومن المواقف الطريفة التي حدثت لي أيام الطفولة عندما كنت تقريباً في سن الخامسة أو السادسة من العمر حيث كان أبي صارماً في مسألة الصلاة، فإذا تخلفت عن الجماعة فالويل لي والثبور ، وفي أحد الأيام صحوت لصلاة الفجر وإذا الجماعة في الركعة الأخيرة، فإن توضأت فاتتني الصلاة وسيحل بي العقاب، فأدركت الصلاة وأديتها بلا وضوء. أمنيات غالية وعن أمنياته التي كان يتمناها أيام طفولته أن يصبح مثل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى في علمه وورعه وتقواه، ويقول: لا زلت طالباً من طلابه. دعابات وطُرف ويعرف الشيخ القرني بحبه للدعابة والطرفة، وعن ذلك يقول: أنا من أكثر المشايخ وطلبة العلم بساطة، وكثيرون منهم أفضل مني، ولكني صاحب دعابة وأحب المزاح والنكتة اللطيفة، وقد يرجع السبب في ذلك إلى تكويني الشخصي ولطبيعة أرض الجنوب التي نشأت فيها، والسجية التي طبعت عليها. وعن آخر نكتة سمع بها يقول: آخر نكتة قرأتها أن الأديب البريطاني برناردشو كتب مقالة لاذعة ضد رئيس وزراء بريطانيا فاستدعاه رئيس الوزراء ليوبخه وجلسا وكانت بينهما طاولة، فقال له رئيس الوزراء: ما الذي يفرق بينك وبين الحمار؟ فأجابه هذه الطاولة. سفر متواصل وللشيخ القرني علاقة وثيقة بالرياضة فهو يمارس رياضة المشي، وأحيانا بعض حركات السويدي. كذلك معروف عنه كثرة أسفاره ورحلاته إلى الخارج، ويقول: أنا كثير السفر للخارج حيث زرت أكثر من 40 دولة وأحياناً أفضل السفر خلال فصل الصيف. أكثر الدول التي أحب زيارتها باستمرار هي تركيا فهي بلد إسلامي جميل وله طبيعة خلابة. تربية الأبناء وعن أفضل الوسائل التي يتبعها في تربية أبنائه يقول القرني: أميل إلى معاملة أبنائي بالحب والحوار والقدوة الحسنة. لا أميل إلى أسلوب الشدة والعنف لأنه غير مجد ولا يحقق النتائج المرجوة. وعن أفضل الوجبات التي يحبذها ويحرص على طلبها يقول: في الغالب أركز على الكبسة والشاي الأحمر بالنعناع.