طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، بحماية دولية حقيقية للفلسطينيين، واصفا الهجوم الإسرائيلي على أسطول سفن الحرية بأنها «مجزرة وإرهاب دولة وحشي وغبي وبشع». وقال عباس خلال حفل افتتاح مؤتمر فلسطين الثاني للاستثمار 2010 في مدينة بيت لحم في الضفة الغربيةالمحتلة أمس إن «أسطول الحرية ليس المحاولة الأولى الجادة لكسر الحصار، ولن تكون الأخيرة، وإن الدماء الزكية لن تذهب هدرا». وأضاف «هؤلاء هم شهداؤنا»، معلنا عن منح كافة متضامني الأسطول الجنسية الفلسطينية مكافأة لهم على العمل الذي وصفه بالبطولي. وقال «أرجو أن تكون إسرائيل قد اتعظت من نتائج هذه المجزرة، وأن تعود إلى رشدها»، مشددا على أن الرد الفلسطيني الوحيد عليها يكمن باستعادة الوحدة وتحقيق المصالحة. وقال «العالم بأسره يواجه هذا الإرهاب الإسرائيلي ويرفض استمراره»، داعيا لموقف عربي ودولي موحد لرفع الحصار وتشكيل لجنة تحقيق دولية ترفع نتائجها لمجلس الأمن لاتخاذ قرار ملزم وواضح يحمي حقوقنا ويرفع الحصار. وثمن موقف جمهورية مصر العربية على قرار فتح معبر رفح، وقال «هذا قرار جيد»، مقدرا الموقف التركي التضامني مع الفلسطينيين، وأكد على أن السلطة الفلسطينية لن تتخلى عن غزة «التي هي جزء من مسؤوليتها». وأشار عباس إلى أنه سيذهب إلى أمريكا للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما لينقل رسالة «شعب يتألم»، لافتا إلى أن اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعد لإرسال وفد إلى غزة لتحقيق المصالحة برئاسة رجل الأعمال المستقل منيب المصري. ويعقد مؤتمر فلسطين للاستثمار2010 في مدينة بيت لحم برعاية عباس، تحت عنوان «الاستثمار في فلسطين: تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة». ويشارك في المؤتمر عدد من رجال وسيدات الأعمال العرب، والأجانب، والفلسطينيين في فلسطين والدول العربية والأجنبية. ويحاول القائمون على المؤتمر إبراز إنجازات القطاع الخاص الفلسطيني وقصص نجاحه في مجالات الاستثمار، والتعرف إلى فرص الاستثمار في القطاعات الواعدة والمنتجات الفلسطينية المنافسة.