هيمن الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» على أعمال «مؤتمر فلسطين للاستثمار» الذي عقد أمس في بيت لحم. واتهم الرئيس محمود عباس لدى افتتاحه المؤتمر إسرائيل بأنها تمارس «إرهاب دولة»، وقال: «تعرض شعبنا لإرهاب دولة عندما هاجمت إسرائيل قافلة الحرية، وشعبنا يقف في مواجهة إرهاب الدولة هذا ويرفضه باستمرار ... شاهد العالم إرهاب الدولة في هذا الهجوم، لكن شعبنا يشاهد هذا كل يوم في الحصار والحواجز العسكرية ومصادرة الأراضي والاستيطان والقتل، وآخره قتل إسرائيل خمسة مواطنين في غزة» أول من أمس. ودعا حركة «حماس» إلى «استغلال هذا الموقف لتحقيق المصالحة الوطنية»، مستخدماً للمرة الاولى منذ الانقسام وصف «الاخوة» في مخاطبته لقادة «حماس». وقال إنه قرر إرسال وفد إلى غزة للقاء قادة الحركة والتباحث معهم في شأن إتمام المصالحة. وأضاف: «لا أعتقد أن هناك فرصة أهم من هذه لإتمام المصالحة، نحن منقسمون وهذه فرصة يجب أن نستغلها في إعادة المصالحة». وشكر مصر على إعادة فتح معبر رفح مع قطاع غزة، كما شكر تركيا على موقفها من كسر الحصار على الشعب الفلسطيني، وطالب الإدارة الأميركية ب «اتخاذ قرارات شجاعة تغير وجه المنطقة». وقال إنه ذاهب إلى واشنطن قريباً لمقابلة الرئيس باراك أوباما حاملاً معه «رسالة شعب يتألم بصورة يومية ... رسالتنا إلى كل الاطراف هي أننا في حاجة إلى قرارات شجاعة تغير وجه المنطقة من منطقة إرهاب كما يسمونها إلى منطقة للبناء والسلام». وقال: «لا نريد أن يكون بيان مجلس الأمن طفرة ولامتصاص الغضب» بل «نريده حقيقة لرفع الحصار والتحقيق في ما جرى»، في اشارة إلى النص غير الملزم الذي اقره المجلس. وأضاف: «ننتظر العدالة الدولية وسنناضل ونستمر ننتظر العدالة... ولن نرضى أن تكون عملية السلام للهروب من الاستحقاقات». وطالب «بحماية دولية حقيقية» للفلسطينيين، مؤكداً أنها «مسؤولية مجلس الامن واللجنة الرباعية والمؤسسات الدولية»، كما طالب «بموقف عربي لرفع الحصار ولجنة تحقيق دولية ترفع نتائجها إلى مجلس الأمن»، كما دان استمرار حصار غزة، معتبراً أنه «ظالم ويلحق أفدح الأضرار المادية والمعنوية بشعبنا». وخاطب 1600 رجل أعمال من أنحاء العالم يشاركون في المؤتمر الذي يستمر يومين، قائلاً ان «حضوركم إلى هنا يعد كسراً للحصار الاقتصادي على الشعب الفلسطيني، مثلما كان أسطول الحرية كسراً للحصار على قطاع غزة».