شارك عون محمد آل نملان مع أعيان منطقة عسير وأعضاء لجان إصلاح البين في حل 100 قضية، وكان لتدخله أثر كبير في التوصل إلى الصلح، خصوصا أنه سخر ثروته لخدمة الإصلاح بين الأفراد والقبائل والأعمال الخيرية. لم يلتحق ابن نملان بوظيفة حكومية، وعمل في القطاع الخاص، ووجد نفسه في التجارة، واستغل إمكاناته المادية في خدمة مسيرته الإصلاحية في منطقة عسير ومناطق أخرى، وأصبح إحدى الشخصيات المعروفة التي يتسابق إليها من يبحث عن حل لمشكلته أو من يريد شفاعته التي لا ترد في معظم الأحيان. حمل لواء الإصلاح وتأليف القلوب والبذل من ماله في سبيل ذلك، ولم يفرق بين أبناء جلدته وبين الوافدين الذين يقعون في مشكلات أثناء إقامتهم في المملكة، وكان له دور كبير في مساعي الإصلاح بين المتخاصمين، وعرفته عنابر السجون بجولاته الدائمة لتلمس حاجات الموقوفين والتدخل بالحسنى بينهم وبين أخصامهم. يؤكد ابن نملان أنه يجد راحة لا يضاهيها راحة في تلمس احتياجات الناس والتدخل بالحسنى بينهم، «تجاوز عدد القضايا التي تدخلنا فيها وتوصلنا إلى نتائج طيبة أكثر من 100 قضية». ولا تقتصر جهوده على الإصلاح بين المتخاصمين من أبناء القبيلة، بل تدخل في الكثير من المشكلات التي تقع فيها العمالة الوافدة مع أخصامهم لدى الجهات الرسمية. وله من الأبناء سبعة أكبرهم الدكتور محمد، ويسعى لأن يكونوا عونا له في مسيرته الإصلاحية بين القبائل والأفراد.