فرغ سامي بن محمد السيوفي من عمله في سلك التعليم متقاعدا، واتجه إلى العمل الاجتماعي عبر عضويته في اللجنة الأهلية وعضويته في جمعية المتقاعدين في محافظة عنيزة، خلافا لوجوده الفاعل في الوسط الرياضي من خلال عمله نائبا لرئيس نادي النجمة في المحافظة. ولد في عنيزة ومشى على خطى والده الذي كان مشرفا تربويا، فتخرج من كلية المعلمين في محافظة الرس متخصصا في اللغة عربية، وأصبح معلما، وبدأ عمله في إحدى مدارس الرياض قبل أن ينتقل إلى مدرسة سعد بن أبي وقاص الابتدائية الرائدة في محافظة عنيزة، فعمل فيها معلما ثم وكيلا ثم مديرا لها لمدة 20 عاما حتى أحيل إلى التقاعد. وعند تقاعده حزن على فراقه طلابه وزملاؤه وأكدوا أنه ترك فراغا كبيرا في حقل التربية والتعليم، وأقامت له المدرسة حفلا تكريميا تقديرا لجهوده، وألقى خلال الحفل كلمة معبرة غلبته فيها عاطفته الجياشة وتغيرت نبرات صوته حزنا على فراق الأحبة. ويرجع السيوفي الفضل بعد الله في نجاحه في الميدان التربوي إلى والده الذي كان مشرفا تربويا بمسماه القديم «مفتش»، واشتهر والده بهذا المسمى منذ أيام المباني المدرسية الطينية، فكان له المعلم الذي علم معلما. وعاد السيوفي بعد تقاعده ليسجل عبر ناديه المفضل النجمة حضورا مميزا، في حين صب كل خبراته العملية لصالح عمله في اللجنة الأهلية وجمعية المتقاعدين وذلك في سبيل خدمة أهله ومجتمعه في عنيزة.