أكد المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا الذي يشرف على المنتخب الجنوب أفريقي للمرة الثانية، أن التحدي الأكبر أمامه هو بلوغ الدور الثاني، مشيرا إلى أن منتخب جنوب أفريقيا قادر على الوصول للدور الثاني. وأضاف باريرا الذي قاد البرازيل إلى إحراز كأس العالم عام 1994، «آمل بأن نبلغ ربع النهائي»، موضحا أن كأس العالم مقبرة، ولا يتأهل بالضرورة المنتخب الأفضل إلى النهائي، لاختلافها عن البطولات المحلية، معتقدا أنه سيكون لديه منتخب مقاتل في المباريات التي سيخوضها. وكان باريرا أشرف على منتخب جنوب أفريقيا لفترة قصيرة حتى منتصف عام 2008 وعاد إلى بلاده بسبب مرض زوجته وأوصى بأن يكون مواطنه جويل سانتانا خليفة له، لكن الأخير لم ينجح في مهمته وخسر المنتخب بإشرافه في 8 من 9 مباريات على أرضه أمام إسبانيا (مرتان) والبرازيل وصربيا، وخارجها أمام ألمانيا وجمهورية إيرلندا والنروج وأيسلندا، فأقيل من منصبه. وكانت التجربة الأولى لباريرا مع المنتخب البرازيلي أكثر من ناجحة حيث توج منتخب بلاده بطلا للعالم عام 1970 وكان هو في ذلك الحين مدربا للياقة البدنية. وبعد عامين من اللقب العالمي بدأ الاقتراب من مركز المدرب، فعمل كمساعد لمدرب البرازيل في أولمبياد ميونيخ 1972 ومونديال 1974. واستدعي باريرا للمرة الأولى من قبل الاتحاد البرازيلي للإشراف على المنتخب الأول عام 1983، وخاض مباراته الأولى على رأس المنتخب ضد تشيلي (3-2) في 28 أبريل من العام ذاته، وبقي في منصبه حتى عام 1984 منهيا مسيرة دامت 14 مباراة حقق الفوز في 5 مباريات وتعادل في 7 مباريات وخسر مباراتين. وبعد المونديال الإيطالي، استدعي باريرا من قبل اتحاد بلاده للإشراف مجددا على تدريب البرازيل عام 1991، وواجه انتقادات عدة في تصفيات مونديال 1994 بيد أنه أنقذ نفسه بفوز على الأوروغواي 2-0 في الجولة الأخيرة وضمن مقعدا للبرازيل في النهائيات. وصنع باريرا مجده على رأس الإدارة الفنية للبرازيل في المونديال الأميركي وقاده إلى إحراز اللقب الرابع في مسيرته برغم أن العروض لم ترق إلى تطلعات محبي الكرة العالمية عموما والبرازيلية خصوصا. وقرر باريرا ترك منصبه بعد المونديال وعدم العودة إلى قيادة منتخب بلاده، فاختار وبعد إحراز البرازيل للقب العالمي الخامس بقيادة لويز فيليبي سكولاري وبعد قرار الأخير ترك المنتخب، قرر الاتحاد البرازيلي البحث عن مدرب قادر على قيادته إلى مونديال ألمانيا 2006، ففكروا في باريرا ونجح في مسعاه أولا بإحراز كوبا أميركا 2004 في البيرو بمنتخب رديف على حساب الأرجنتين، ثم إلى كأس القارات عام 2005 في ألمانيا، والى نهائيات كأس العالم للمرة السابعة عشرة على التوالي لكنه خرج من ربع نهائي مونديال 2006 في ألمانيا بعد خسارته أمام فرنسا 0-1. وعين باريرا مدربا لجنوب أفريقيا عام 2007 وبقي في منصبه 15 شهرا بهدف إعداده لنهائيات كأس العالم.