أوضح وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيار، أن المركز الأعلى للمسلمين في ألمانيا لم يشارك في المؤتمر الإسلامي في برلين، الذي عقد لمشوار الحوار، الذي بدأ عام 2006م، مبينا أن المؤتمر طرح العديد من الملفات المهمة. وأكد الوزير الألماني في حديثه ل «عكاظ» على أهمية تكثيف الحوار مع الجالية الإسلامية باعتبارها تشكل خمسة في المائة من سكان ألمانيا، وأن اندماجها يأتي في إطار بنود الدستور الألماني، واصفا إياه بأنه أساس للتعايش السلمي، مشددا أن الحوار أصبح أمرا ضروريا وحيويا، مبينا أنه أثمر عن تعايش سلمي للمسلمين في ألمانيا، واندماجهم داخل المجتمع الألماني، وتدريس الديانة الإسلامية في المدارس باللغة الألمانية، وتدريب الأئمة في الجامعات الألمانية، مشيرا إلى أن المؤتمر، الذي ترأسه لأول مرة، يواصل جهوده في وجود أربعة ملايين مسلم في ألمانيا، نصفهم يحملون الجنسية الألمانية. من جانبه، أوضح السكرتير العام للمركز الأعلى الإسلامي في ألمانيا أيمن مزيك أن عدم مشاركة المركز في المؤتمر الإسلامي، بسبب فقدان عدد من الملفات الأساسية، التي تمت مناقشتها في اجتماعات سابقة، أهمها: ملف المعاداة للمسلمين، مشيرا إلى عدة مشاكل بين المسلمين والمواطنين الألمان لا يمكن تجاهلها، مبينا أن وزارة الداخلية الألمانية لا يمكنها القيام بإدارة أعمال المسلمين بالنيابة، وهي غير مستعدة للتعاون الإيجابي مع ممثلي الجالية الإسلامية، والعمل على وضع الإسلام دينا رسميا ضمن الأديان الأخرى في ألمانيا، مطالبا بالاعتراف الرسمي بالمراكز والمنظمات الإسلامية، ليحقق لها ذلك اعترافا دستوريا، وقبولا من المواطنين الألمان. وتحدث دو ميزيار في مارس أمام البرلمان الألماني عن تصوره لمسار المؤتمر الإسلامي، ورأى أهمية خاصة لمواصلة الحوار مع الجانب الإسلامي، متجنبا ملفات حساسة، منها: النقاب، والمراكز الإسلامية، التي تخضع لتحقيقات معينة من قبل السلطات الألمانية.