قررت الحكومة الألمانية السماح بتدريس مادة الدين الإسلامي في مدارسها استجابة لتوصيات ممثلي الجاليات الإسلامية في ألمانيا، وإدارة المجلس الإسلامي الأعلى، إضافة إلى ممثلي المؤسسات الألمانية الحكومية، بشأن تدريس الدين الإسلامي في المدارس الألمانية، والتي تمت صياغتها من قبل أربع لجان تابعة لتلك الجهات. وعقد مسؤولون في الحكومة الألمانية اتفاقاً مع مسؤولين مسلمين خلال انعقاد المؤتمر الألماني الإسلامي الثالث في برلين، بحضور وزير الداخلية وولفغانغ شويبلي، على تدريس الدين الإسلامي في المدارس الألمانية باللغة الألمانية. وقد اتفق المشاركون في المؤتمر على احترام المسلمين للقيم التي يتضمنها الدستور الألماني غير أن الجانب الإسلامي رفض خلال المؤتمر الالتزام باحترام نظام القيم الألمانية وتقبلها. وأشار وزير الداخلية الألماني في ختام المؤتمر إلى أنه توجد آفاق ومواطن كبيرة لنشوء سوء الفهم بين المسلمين المقيمين، وبين غالبية المجتمع الألماني الأمر الذي اتضح بعد احتراق منزل تركي في مدينة لودفيغسهافين الألمانية، في شهر فبراير الماضي، حيث برزت مواطن سوء فهم كبيرة بين المسلمين الأتراك والمواطنين الألمان في تلك المدينة وغيرها من المدن الأخرى. ونوه الوزير إلى أهمية الحوار بين المسلمين في ألمانيا والجهات الحكومية من جهة، والمجتمع من جهة أخرى، مبينا أن الحوار يحتاج إلى وقت طويل. واعترف الوزير بأنه لم يتسن خلال المؤتمر تحقيق اتفاق وإجماع مشترك على كافة الأمور، بل إنه مازالت توجد خلافات في وجهات النظر حول مسائل كثيرة. وأجمع أعضاء المؤتمر على أن المساجد تلعب دورا كبيرا في دمج المسلمين المقيمين في المجتمع الألماني، وأنه من الضروري أن تتوقف وسائل الإعلام الألمانية عن إظهار الإسلام في مكان لا يليق به.