ليس من العدل والإنصاف ولا من المصلحة الاجتماعية الاحتفاظ بالمعنفات داخل دور الحماية، كما أنه ليس من العدل والإنصاف والمصلحة الاجتماعية أن تعيد الشؤون الاجتماعية النسوة والفتيات المعنفات إلى بيوتهن التي لجأن إلى دور الحماية فرارا مما كان ينالهن من تعنيف فيها؛ ذلك أنهن سوف يواجهن نفس المصير وربما يواجهن تعنيفا أشد قسوة وإضرارا بهن عقابا لما أقدمن عليه من لجوء إلى الجهات الأمنية أو القضائية وما اضطررن إليه من اتخاذ دور المعنفات مأوى لهن. بين استمرار استضافة المعنفات في دور الإيواء وهو أمر ليس عادلا وإعادتهن إلى بيوتهن وهو أمر ليس آمنا، لا يبقى أمام الشؤون الاجتماعية والمسؤولين فيها غير محاولات إصلاح ذات البين بين المعنفة وذويها سواء تمثلوا في أب أو زوج أو أخ، برهنت الأحداث على عدم رأفته بمن أؤتمن على حسن التعامل معه، وعلى الرغم من نجاح كثير من عمليات إصلاح ذات البين التي تعيد رأب الصدع داخل الأسرة الواحدة إلا أن احتمالات تغلب روح التعنيف والرغبة في الإيذاء تظل واردة وهو الأمر الذي يحتاج إلى مزيد من الضوابط التي تكفل حماية المعنفين والمعنفات، وذلك لا يمكن تحقيقه دون المسارعة في إصدار نظام حماية الأسرة الذي يمكن له أن يشكل المرجعية لجميع الضوابط والإجراءات في هذا الشأن. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة