دعت الصين أمس إلى ضبط النفس والتروي عقب توجيه تقرير دولي الاتهام إلى كوريا الشمالية بإغراق سفينة حربية كورية جنوبية. وجاءت دعوة بكين في وقت قال فيه رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك «إن كوريا الشمالية باتت في مواجهة ردود فعل قوية إن هي لم تعترف بفعلتها تلك». وكانت واشنطن قد أدانت إغراق السفينة واعتبرته عملا عدوانيا، وقالت اليابان إنه عمل لا يغتفر. وكان تقرير أعده فريق تحقيق دولي قد ذكر أن طوربيدا أطلقته غواصة كورية شمالية أغرق في 26 مارس (آذار) الماضي البارجة الكورية الجنوبية (تشيونان) التي قتل فيها 46 بحارا. وقال المحققون إنهم وجدوا جزءا من الطوربيد في قاع البحر وكان يحمل كتابة تتطابق مع ما تحمله الطوربيدات الكورية الشمالية الصنع. وقد رفضت بيونجيانج هذا الاتهام ووصفته «بالملفق»، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب). وأضافت الوكالة أن كوريا الشمالية قد هددت بإعلان حرب شاملة إذا ما فرضت عقوبات عليها. وأردفت الوكالة أن لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية وصفت في بيان بثته الإذاعة الكورية الشمالية تقرير لجنة المحققين الدوليين حول غرق البارجة بأنه لا أساس له من الصحة. وأوضح البيان أن بيونجيانج سترسل محققيها الخاصين إلى كوريا الجنوبية للتحقق من الأدلة التي أوردها تقرير المحققين الدوليين.