منذ نعومة أظفارها وخديجة حسن (60 عاما) تمارس هواية الصيد مع والدها وأشقائها، وسط مجموعة من الصيادين، كانت ترافقهم في رحلات المد والجزر، ومنهم تعلمت الصيد الذي تعتبره «هواية ممتعة وعالما يقذف بي إلى المجهول». تصف خديجة تجربتها «كانت حياتنا في الماضي مرتبطة بالبحر، وتتسم بالبساطة، وكان من الطبيعي أن تمارس المرأة هذه الهواية، ورغم كبر سني، ما زلت أمارس هوايتي من وقت لآخر، وأصطاد بمعدل سبع سمكات في اليوم». تذهب خديجة إلى البحر برفقة أحفادها وحفيداتها اللاتي اكتسبن منها هذه الهواية. تستخدم خديجة في الصيد أدوات تقليدية منها السنارة القديمة، الجلب، الرصاص، الطعم «اللعلف» الذي تضعه في سنارتها لاصطياد السمك. تختصر خديجة قصة عشقها للبحر بالقول: «حياتي تتجدد عندما أنظر إلى البحر واستعيد عبق الماضي وبساطته ومحبة الناس لبعضهم».