حان الوقت كي يحقق المهاجم الأشقر دييغو فورلان، أشهر لاعب أوروغوياني في العالم حاليا إنجازا مع منتخب بلاده، نتيجة تألقه على الساحة الأوروبية وإحرازه لقب كأس الأندية الأبطال وهداف الدوري الإسباني والحذاء الذهبي الأوروبي مرتين. يأتي فورلان من عائلة كروية تدرك جيدا متطلبات اللعبة، فوالده بابلو فورلان لاعب دولي سابق خلال مونديالي 1966 و1974، وجده خوان كارلوس كوراسو كان مدرب منتخب الأوروغواي في كأس العالم 1962 في تشيلي ولعب قبلا في صفوف اندبندينتي الأرجنتيني. نشأ دييغو على لعبة كرة المضرب في صغره، لكنه تحول إلى كرة القدم بعد تعرض شقيقته أليخاندرا لحادث سيارة تركها في العناية الفائقة لمدة خمسة أشهر. تلقى فورلان دروسه الكروية الأولى في مدرسة نادي بينيارول العريق في العاصمة مونتيفيديو حيث ولد، لكن ما لبث أن بلغ السابعة عشر من العمر حتى انتقل إلى نادي اندبندينتي الأرجنتيني حيث احترف جده سابقا. هناك صنع المهاجم الشاب اسمه حيث لعب بين عامي 1998 و2002، فلفت أنظار مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي السيد ألكيس فيرغوسون الذي ضمه إلى صفوف الشياطين الحمر مقابل 9 .6 ملايين جنيه في يناير 2002. ورغم الخروج من الباب الخلفي لبطل إنجلترا إلا أن فيرغوسون يقدر فورلان ويقول عنه: «دييغو كان بطلا لأنه لا يستسلم بنظر الجمهور الذي لن ينساه أبدا»، علما بأنه سجل 17 هدفا لمانشستر في 95 مباراة خاضها معه. تبدل حظ فورلان لدى توقيعه مع فياريال الإسباني في أغسطس 2004 وهو الشهر ذاته الذي استقدم فيه فيرغوسون المهاجم واين روني، فعاد إلى إيقاع تسجيله ليحصد لقب هداف الدوري الإسباني موسم 2004 2005 برصيد 25 هدفا، ويساهم في تأهل فريقه إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه. ثلاثة مواسم أمضاها فورلان مع «الغواصة الصفراء» كانت كافية للانضمام إلى العاصمة مدريد عام 2007 لكن من بوابة فريقها الثاني أتلتيكو، ليتربع مجددا على عرش التهديف ويحرز لقب «بيتشيتشي» مرة ثانية برصيد 32 هدفا في 33 مباراة خلال موسم 2008 2009، وينال جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في القارة العجوز، بعد أن أحرزها مناصفة مع الفرنسي تييري هنري موسم 2005.