تواصلت أعمال العنف المتفرقة أمس في بانكوك، حيث خسر (القصمان الحمر) الجنرال سيه دنغ الذي توفي بعد أربعة أيام من إصابته بجروح بالغة في موقع تحصن المتظاهرين في وسط العاصمة. مع إصرار الحكومة على رفض الحوار في طل استمرار المعارضين في احتجاجهم. وأعلنت أجهزة الإسعاف التايلاندية وفاة الجنرال سيه دينغ المناصر للقمصان الحمر صباح الإثنين. وإضافة إلى الجنرال، قتل 35 شخصا في أعمال العنف التي شهدتها بانكوك طوال نهاية الأسبوع بعدما أطلق الجيش عملية واسعة النطاق لعزل المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين يطالبون باستقالة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا. وأعلنت الحكومة التايلاندية أنها لن تجري محادثات مع (الجبهة الموحدة للديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية) المعارضة قبل إنهاء الأخيرة احتجاجاتها، فيما كان زعماء الجبهة أعلنوا استعدادهم للحوار مع الحكومة إن أوقف الجيش إطلاق النار على المتظاهرين. ونقلت وسائل إعلام تايلاندية عن الناطق باسم الحكومة بانيتان واتاناياغورن قوله إن الحكومة لن ترد على دعوة (الجبهة الموحدة للديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية) للحوار إلى أن تنهي الأخيرة احتجاجاتها. وأضاف أن على زعماء الجبهة أن يظهروا مصداقية عبر إنهاء الاحتجاج، ووقف الهجمات على القوى الأمنية وأعمال الشغب. وقال «إن فعلت الجبهة ذلك، فإن الحكومة ستعيد إحياء خطتها للمصالحة» التي كان اقترحها رئيسها أبهيسيت فيجاجيفا أخيرا. وسجلت حركة محدودة جدا صباح الإثنين في بانكوك، حيث بقيت المدارس مغلقة ووسائل النقل العام متوقفة، فيما تواصلت أعمال العنف في محيط الحي الذي يحتله المتظاهرون المعارضون للحكومة. وقتل جندي من سلاح الجو في المواجهات العنيفة ليصبح أول عسكري يقتل في هذه المعارك منذ الجمعة. كما هناك ستة أجانب في عداد الجرحى بحسب ما أعلنت أجهزة الإسعاف.