قتل 29 شخصا وأصيب 221 آخرين في ثلاثة أيام من المواجهات بين متظاهرين مناهضين للحكومة وجنود في وسط بانكوك، بحسب ما افادت اجهزة الاسعاف امس. ودعت "الجبهة الموحدة للديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية" المعارضة، الحكومة التايلاندية لوقف استخدام القوة فوراً ضد متظاهريها المعروفين بذوي "القمصان الحمر"، كما دعت منظمة الأممالمتحدة للتوسط في محادثات بين الجانبين. ونقلت صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية عن المسؤول في الجبهة ناتهاوت سايكوا أنها دعت في اجتماعها الطارئ الذي عقده زعماؤها الرئيسيون، الحكومة لوقف استخدام القوة فورا ضد متظاهريها. وقال إن "الدعوة هي لمنع ذوي القمصان الحمر غير المسلحين من التعرض للقتل أو الإصابة"، لافتاً إلى أن الجبهة دعت أيضاً منظمة الأممالمتحدة للتوسط في محادثات بين المعارضة والحكومة. وأضاف "إن تدخلت الاممالمتحدة، فإن الجبهة جاهزة للدخول في محادثات سلام من أجل إنهاء المواجهة العنيفة والأزمة السياسية القائمة". وأشار إلى أنه إن واصلت الحكومة استخدام القوة لقمع المتظاهرين، فإن الجبهة لن تستسلم وستواصل احتجاجها. إلى ذلك، أشار ناتهاوت إلى أن قرار ترك الاحتجاج للمتظاهرين أنفسهم فبإمكانهم البقاء في مركز الاحتجاج في راتشابراسونغ أو العودة إلى منزلهم لدى فرض الحكومة حظر التجول الذي وعدت به. وقال إن الجبهة لن تمنع أحداً من ترك المكان، ناصحاً المتظاهرين بإرجاع الأطفال إلى المنازل والتوجه إلى معبد باثوموانارام، وهو منطقة آمنة بالقرب من مكان الاحتجاج، لافتاً إلى أنه لا يريد أن يتهم باستخدام الناس الأبرياء كدروع بشرية لزعماء المعارضة. متظاهرون معارضون للحكومة التايلندية يحملون رفيق لهم أصيب في الاشتباكات مع قوات الأمن في بانكوك (أ.ف.ب) إلى ذلك، أعرب مسؤول آخر في الجبهة، عن أمله بأن يتدخل المجتمع الدولي لحماية المتظاهرين. وكانت الحكومة التايلاندية أنذرت امس مؤيدي المعارضة لإنهاء التظاهر وإخلاء مركز احتجاجهم في بانكوك، فيما أعلنت المعارضة أنها تخطط لطلب المساعدة من ملك البلاد، مشددة على مواصلة الاحتجاج ضد الحكومة حتى وإن أعلن حظر التجوّل الذي هدد به رئيس الحكومة أبهيسيت فيجاجيفا. ونقلت الصحيفة عن فيجاجيفا قوله امس في خطابه الأسبوعي المتلفز إن مركز تسوية حالة الطوارئ في تايلاند قد يفرض حظراً للتجول يمنع الناس من مغادرة منازلهم مع حلول الظلام، وأشار إلى أن نائبه، مدير المركز، سوثيب ثوغسوبان، يجتمع مع المركز وقد يعلن فرض حظر التجول. وقال أبهيسيت إن مسلحين "إرهابيين" دخلوا بين المتظاهرين ولعبوا دورا هاماً خلال الشهرين الفائتين، لافتاً إلى أن إنهاء الاحتجاج هو الحل الوحيد لوقف وقوع الخسائر في الأرواح. وأضاف "أريد من هؤلاء المشاركين في الاعتصام أن يعرفوا بأنهم باتوا أداة للإرهاب"، معتبراً أن إنهاء الاحتجاج يعتبر الرد الوحيد من أجل إعادة السلام إلى البلاد. وقال إن على زعماء ذوي "القمصان الحمر" الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال الاستسلام للعملية القضائية.