انضم وزير الطاقة والتغير المناخي السابق ايد ميليباند إلى شقيقه الأكبر في السباق على زعامة حزب العمال البريطاني أمس، قائلا إن حزبه المنتمي لتيار يسار الوسط فقد صلته بقيمه التقدمية. وكان وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند أول شخصية كبيرة في الحزب تعلن ترشحها للمنصب الأربعاء، وذلك بعد يوم من استقالة جوردون براون من رئاسة الوزراء وزعامة الحزب. وأعلن إيد ميليباند، 40 عاما، في خطاب في مركز أبحاث فابيان سوسيتي، «لقد قررت الترشح على زعامة حزب العمال»، مفسرا «لقد فقدنا الصلة بقيمنا التي جعلتنا قوة تقدمية في السياسة، وفقدنا اتصالنا بالناس الذين سعينا لتمثيلهم». ومن المرجح أن يتحول السباق على زعامة حزب العمال إلى معركة بين جناحي اليمين واليسار في الحزب، اللذين سيستقيان دروسا مختلفة من هزيمة الحزب في الانتخابات. وديفيد ميليباند يعتبر بليريا، هو المرشح المفضل للجناح اليميني في الحزب. وسيواجه الشقيقان على الأرجح تحديا من مرشح يميل إلى اليسار مثل وزير الطفولة والمدارس والأسرة السابق إيد بولز. وفي حين لا يحظى ميليباند بنفس شهرة شقيقه على المستوى العام، فإنه يتمتع بشهرة داخل الحزب وبتأييد نقابات العمال أكبر داعم مالي لحزب العمال حيث تكسبه تأييد جناحي اليمين واليسار. وتحول الحزب الذي انبثق عن الحركة النقابية وتأسس عام 1900 إلى اليسار في الثمانينيات وخسر سلسلة من الانتخابات قبل أن يحوله توني بلير إلى قلب التيار السياسي. وأصبح رئيسا للوزراء لعشر سنوات منذ عام 1997 قبل أن يسلم السلطة لبراون. وفي خطاب حمل انتقادا كبيرا لأداء حزبه على مدى 13 عاما في السلطة، قال ميليباند إنه في حين فعل الحزب الكثير الذي يمكنه الافتخار به في السنوات الأولى فإنه أهمل كثيرا من القضايا منها الاقتصاد والعدالة والهجرة. وخلص: «رسالتي للشعب البريطاني هي أننا سنتعلم من أخطائنا وسنكون جزءا من قيمكم مرة أخرى، وسنكون جزءا من مجتمعكم مرة أخرى وسنعمل معكم لبناء البلد التي نود أن نراه».