لندن، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - تحوّلت المعركة على زعامة حزب العمال البريطاني الى تنافس عائلي، بعد إعلان وزير الطاقة السابق إيد ميليباند ترشيح نفسه لمنافسة شقيقه الأكبر ديفيد ميليباند وزير الخارجية السابق، لخلافة رئيس الوزراء السابق غوردون براون. وقال إيد ميليباند في خطاب بمركز بحوث: «قررت الترشح على زعامة حزب العمال. فقدنا الصلة بقيمنا التي جعلتنا قوة تقدمية في السياسة، وفقدنا اتصالنا بالناس الذين سعينا الى تمثيلهم». وانتقد أداء حزبه على مدى 13 سنة في السلطة، معتبراً انه أنجز أموراً كثيرة يمكنه الافتخار بها في السنوات الأولى، لكنه أهمل قضايا كثيرة منها الاقتصاد والعدالة والهجرة. وأضاف: «رسالتي للشعب البريطاني هي اننا سنتعلم من أخطائنا وسنكون جزءاً من قيمكم مرة أخرى، وسنكون جزءاً من مجتمعكم مرة أخرى وسنعمل معكم لبناء البلد التي نود ان نراه». وشدد على ان التنافس على زعامة الحزب «يجب ان يكون أخوياً، وليس فقط في ما يتعلق بيني وبين ديفيد، لكن لكل المرشحين». وايد ميليباند (40 سنة) حليف قريب لبراون وكان من أقرب الذين كانوا معه في اللحظات الأخيرة في مقر الحكومة، قبل إعلان الأخير استقالته الثلثاء لتمهيد الطريق لتسلم ديفيد كاميرون السلطة. ولا يحظى إيد ميليباند بالشهرة التي يتمتع بها شقيقه على المستوى العام، لكنه شخصية بارزة داخل الحزب ويحظى بتأييد نقابات العمال وهي أكبر داعم مالي للحزب. وترشح ديفيد ميليباند (44 سنة) لقيادة الحزب الأربعاء الماضي، وحصل على دعم شخصيات بارزة في الحزب مثل وزير الداخلية السابق آلن جونسون. وقال ديفيد ميليباند انه وشقيقه لن يفعلا شيئاً يسيء الى عائلتهما. ويُرجح ان يتحوّل السباق على زعامة حزب العمال الى معركة بين جناحي اليمين واليسار. وديفيد ميليباند الذي يُعتبر «بليرياً»، نسبة الى رئيس الوزراء السابق توني بلير، هو المرشح المفضل للجناح اليميني. وسيواجه الشقيقان على الأرجح تحدياً من مرشح يميل الى اليسار مثل وزير التعليم السابق إيد بولز. في غضون ذلك، دافع نيك كليغ نائب رئيس الوزراء البريطاني عن قراره دخول حزب الديموقراطيين الأحرار المنتمي ليسار الوسط، في ائتلاف مع حزب المحافظين المنتمي ليمين الوسط، والذي سيناقشه أعضاء الحزب خلال مؤتمرهم اليوم. وكتب كليغ في صحيفة «ذي غارديان»: «أعرف أن هذا الائتلاف أحدث دهشة كبيرة صاحبها قدر من الاستياء. لكن الحقيقة هي أنه لم تكن هناك أي وسيلة أخرى للتعامل بمسؤولية مع الأحزاب السياسية التي اختارها الشعب البريطاني في الانتخابات». وأضاف: «الحسابات البرلمانية جعلت الائتلاف بين الديموقراطيين الأحرار والعمال غير عملي، وكان الشعب البريطاني سينظر إلى ذلك بوصفه أمراً غير مشروع». وفي واشنطن، أكد وزير الخارجية البريطانية الجديد وليام هيغ ان الولاياتالمتحدة «هي بلا أدنى شك أهم حليف لبريطانيا». وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، ان تحالف البلدين «يستحيل كسره». أما كلينتون فتحدثت عن «تحالف تاريخي».