أطلق مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في الرياض أمس حملة لتأهيل 52 مستشارة للحوار الأسري بعنوان «المستشار المعتمد للحوار الأسري في المناطق»، وذلك من قطاعات خيرية تنموية، تربوية، خاصة، وقطاعات حكومية عدة. وأوضحت مساعد الأمين العام لمركز الملك عبد الله للحوار الوطني وفاء بنت حمد التويجري، أن الحملة تهدف لتأهيل متخصصات في مجال التدريب على الحوار الأسري وتكريس وإشاعة ثقافة الحوار داخل الأسرة، لافتة إلى أهمية «ثقافة الحوار» كأساس فعلي في بناء المجتمعات. وقالت إن المركز يعتمد فعاليات وبرامج منها التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار في المجتمع ومؤسساته الرسمية والأهلية، بمشاركة نخبة من السيدات والمختصات في المجتمع. وحول الشروط الواجب توافرها للراغبات في الالتحاق ببرامج التأهيل في مجال الحوار الأسري، قالت التويجري إن المركز وضع معايير لترشيح المشاركات في الورشة التدريبية، من أهمها أن تكون المرشحة قد مارست التدريب سابقا وحصلت على دورات تأهيلية في مهارات التدريب، فضلا عن شهادة البكالوريوس فما فوق ومتعاونة مع مؤسسة مهتمة بشؤون الأسرة. وأفادت أن المركز أعد حقيبة تدريبية على يد مجموعة من الاختصاصيين وخبراء في مجال الحوار الأسري، تشتمل على ثلاثة أنواع من الحوار وهي، الحوار الزوجي، الحوار مع الأبناء، والمحاور الناجح وحوار الأبناء مع الآباء. وأكدت أن الحوار الأسري أصبح من أهم المشاريع التي يتبناها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لنشر المفاهيم الثقافية والاجتماعية للحوار الأسري وإبراز أهمية الحوار الأسري ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية. يشار إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الأسري يعمل منذ سنوات على تأهيل مدربات ومدربين معتمدين في الحوار ونشر ثقافة الحوار في مختلف أرجاء المملكة، واستطاع تأهيل أكثر من 200 ألف مواطنة ومواطن من مختلف الأجيال ومن مختلف الشرائح الاجتماعية على مهارات الاتصال في الحوار، كما أهل نحو 1500 من المدربات والمدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار.