أطلق مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، برنامج "المستشار المعتمد للحوار الأسري في مناطق المملكة"، لتأهيل وتدريب 52 مشاركة من قطاعات خيرية تنموية، وتربوية وخاصة وقطاعات حكومية عدة. وكان البرنامج التدريبي لتأهيل المشاركات قد انطلق في مدينة الرياض في الأول من جمادى الحالي 1431ه، ومن المتوقع أن يختتم أعماله في السادس من الشهر ذاته، وذلك بهدف تأهيل مختصات في مجال التدريب على الحوار الأسري، وتكريس وإشاعة ثقافة الحوار داخل الأسرة. أوضحت ذلك مساعد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وفاء بنت حمد التويجري، وقالت إن المركز يحرص على نشر ثقافة الحوار بين أفراد الأسرة، التي تعتبر الأساس الفعلي لبناء المجتمعات، وذلك من خلال عدد من الفعاليات والبرامج، ومنها برامج التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار في المجتمع ومؤسساته الرسمية والأهلية. وأشارت التويجري إلى أن تنظيم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني هذا البرنامج وبمشاركة نخبة من السيدات والمختصات في المجتمع، يأتي في إطار الدور الذي يقوم به المركز لمعالجة القضايا الفكرية والاجتماعية التي تهم المجتمع وتخدم المواطن بما يُحقق المصلحة العامة. وحول الشروط الواجب توافرها في المتدربة أكدت التويجري أن المركز حدد عددا من المعايير لترشيح المشاركات في الورشة التدريبية، منها أن تكون المرشحة للورشة ممن يمارسن التدريب وحاصلة على دورات تأهيلية في مهارات التدريب، وحاصلة على درجة البكالوريوس فما فوق ومتعاونة مع إحدى المؤسسات المهتمة بشؤون الأسرة، مشيرة إلى أن المركز أعد حقيبة تدريبية على يد مجموعة من الاختصاصيين وخبراء في مجال الحوار الأسري، يشمل ثلاثة أنواع من الحوار وهي، الحوار الزوجي، والحوار مع الأبناء، والمحاور الناجح "حوار الأبناء مع الآباء". وأكدت التويجري على أن الحوار الأسري أصبح من أهم المشاريع التي يتبناها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لنشر المفاهيم الثقافية والاجتماعية للحوار الأسري، وإبراز أهمية الحوار الأسري، ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية، وإشاعة ثقافة الحوار الأسري في المجتمع. يذكر أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الأسري يعمل منذ سنوات على تأهيل مدربات ومدربين معتمدين في الحوار، ونشر ثقافة الحوار في مختلف أرجاء المملكة، واستطاع تأهيل أكثر من 200 ألف مواطن ومواطنة، من مختلف الأجيال ومن مختلف الشرائح الاجتماعية على مهارات الاتصال في الحوار، كما تم تأهيل نحو 1500 من المدربين والمدربات المعتمدين لنشر ثقافة الحوار.