دشّن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، صباح أمس السبت غرة جمادى الآخرة 1431ه، برنامج "المستشار المعتمد للحوار الأسري في مناطق المملكة"، بحضور أكثر من خمسين مشاركة من قطاعات خيرية تنموية، وتربوية وخاصة وقطاعات حكومية عدة. ويقام البرنامج التدريبي لتأهيل المشاركات في مدينة الرياض خلال الفترة من 1 إلى 6جمادى الثانية 1431ه، لتأهيل مختصات في مجال التدريب على الحوار الأسري، وتكريس وإشاعة ثقافة الحوار داخل الأسرة. وأوضحت الأستاذة وفاء بنت حمد التويجري، مساعد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن المركز يحرص على نشر ثقافة الحوار بين أفراد الأسرة، التي تعتبر الأساس الفعلي لبناء المجتمعات، وذلك من خلال عدد من الفعاليات والبرامج، ومنها برامج التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار في المجتمع ومؤسساته الرسمية والأهلية. وقالت إن تنظيم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني هذا البرنامج وبمشاركة نخبة من السيدات والمختصات في المجتمع، يأتي في إطار الدور الذي يقوم فيه المركز لمعالجة القضايا الفكرية والاجتماعية التي تهم المجتمع وتخدم المواطن بما يُحقق المصلحة العامة. وحول الشروط الواجب توافرها لمن يرغب من السيدات الالتحاق ببرامج التأهيل في مجال الحوار الأسري، بينت وفاء التويجري، أن المركز يضع عدد من المعايير لترشيح المشاركات في الورشة التدريبية، ومن أهمها تكون المرشحات للورشة ممن يمارس التدريب وحاصلات على دورات تأهيلية في مهارات التدريب، وأن تكون المرشحات حاصلات على درجة البكالوريوس فما فوق ومتعاونات مع إحدى المؤسسات المهتمة بشؤون الأسرة. وأضافت أن المركز أعد حقيبة تدريبية على يد مجموعة من الاختصاصيين وخبراء في مجال الحوار الأسري، يشمل ثلاثة أنواع من الحوار وهي، الحوار الزوجي، والحوار مع الأبناء، والمحاور الناجح " حوار الأبناء مع الآباء". وأكدت على أن الحوار الأسري أصبح من أهم المشاريع التي يتبناها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لنشر المفاهيم الثقافية والاجتماعية للحوار الأسري، وإبراز أهمية الحوار الأسري، ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية، وإشاعة ثقافة الحوار الأسري في المجتمع. يشار إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الأسري يعمل منذ سنوات على تأهيل مدربات ومدربين معتمدين في الحوار، ونشر ثقافة الحوار في مختلف أرجاء المملكة، واستطاع تأهيل أكثر من 200 ألف مواطن ومواطنة، من مختلف الأجيال ومن مختلف الشرائح الاجتماعية على مهارات الاتصال في الحوار، كما تم تأهيل نحو 1500 من المدربين والمدربات المعتمدين لنشر ثقافة الحوار.