كشفت الأجهزة الأمنية في منطقة الرياض عن أكبر معمل لتزوير الوثائق الحكومية والبطاقات الأمنية والأختام الرسمية، بعد أن صادرت أكثر من 2000 وثيقة مزورة وعثرت على ملصقات لعلامات الأمنية تغلف بها الرخص والإقامات والاستمارات. وأعدت قوة المهمات والواجبات الخاصة كمينا أمنيا استمر لعدة أيام أوقع بالعصابة التي تتكون من أربعة أشخاص آسيويين بينهم امرأة من جنسية عربية أنشأوا معملا ضخما متخصصا بتزوير الوثائق والأختام الحكومية. وأوضحت شرطة منطقة الرياض في بيان أمس، أن القبض على أفراد العصابة تم بعد أن توافرت معلومات أمنية تشير إلى تورطهم في تزوير رخص قيادة السيارات والاستمارات والإقامات والأختام الرسمية والوثائق الحكومية وكل ما يمكن تزويره من أوراق ومستندات. وأشار البيان إلى أن المعلومات التي حصلت عليها قوة المهمات والواجبات الخاصة دعتها لإعداد خطة أمنية امتدت لعدة أيام، وتبين من خلال رصد تحركاتهم أن زعيم العصابة يمتلك سيارة مسجلة باسمه، يتنقل بها لمقابلة زبائنه الراغبين بتزوير إقاماتهم. وبعد اكتمال المعلومات كافة والتأكد من تورط جميع أفراد العصابة في جريمة التزوير، تحركت قوة المهمات للقبض عليهم، وأعدت لذلك كمينا محكما أطاح بهم متلبسين، إذ أسفرت العملية عن ضبط زعيم العصابة أثناء خروجه من شقته وعثر معه على 20 رخصة قيادة مزورة وأكثر من ربع مليون ريال داخل سيارته. ولم يكتف رجال الأمن بضبطه خارج شقته، إذ دخلوا الشقة وكشفوا أن الزعيم قسمها إلى ثلاثة أقسام، أحدها خاص بتزوير وثائق المرور، والثاني متعلق بالجوازات والإقامات، أما القسم الثالث فخصصه لممارسة الرذيلة. كما أوقع الكمين باثنين داخل الشقة يزوران رخص قيادة وإقامات واستمارات سيارات، كما ضبطت امرأة عربية هاربة من كفيلهاه منذ ستة أشهر. وبحسب البيان، فقد عثر رجال الأمن على آلة لتصنيع وإصدار رخص القيادة والاستمارات والإقامات المزورة وعلى جهازي كمبيوتر لتخزين المعلومات، فضلا عن 2000 بطاقة مزورة جاهزة مابين إقامة، رخص قيادة سيارة، استمارات سيارات، ورول شفاف لاصق يحمل السمات والعلامات الأمنية التي تغلف بها الوثائق الرسمية. وفي هذه الأثناء، ضبط رجال الأمن وافدا آسيويا كان يتردد على زعيم العصابة في دوار الشميسي وعثر معه على 120 بطاقة مزورة تشتمل على رخص قيادة واستمارات سيارات وإقامات مزورة، واعترف بأنه حصل عليها من الزعيم ويبيعها على العمالة الوافدة وبعض المواطنين. وأكد بيان الشرطة أن الزعيم اعترف بنشاطه وأنه استأجر شقة بين سكن الأسر لإخفاء نشاطه وأنه حول شقته إلى وكر لممارسة الرذيلة فضلا عن العمل في التزوير، وأنه لم يكن يتعامل مع راغبي البطاقات المزورة مباشرة وإنما يبيعها على وكلاء لديه بالجملة وهم يتصرفون. وخلص البيان إلى أن رجال الأمن سلموا أفراد العصابة إلى مركز شرطة الديرة لاتخاذ اللازم بحقهم.