أصدرت مؤسسة الفكر العربي كتاب «قضايا الكتاب العربي رؤى وشهادات»، يضم مجموعة من الدراسات وأوراق العمل التي قدمت في مؤتمر «حركة التأليف والنشر» الذي دعت إليه أخيرا في بيروت. الكتاب وقع في 352 صفحة من القطع المتوسط، ويقدم بعضا من الحلول والرؤى لصناع القرار وصائغي السياسات في العالم العربي في واحدة من أهم قضايا حاضرنا الثقافي. الأمين العام للمؤسسة الدكتور سليمان عبد المنعم أفاد «أن هذا الكتاب جاء بمثابة الحصيلة للرؤى والشهادات التي تضمنتها أوراق المتحدثين»، قائلا: إن منبع اهتمام المؤسسة بقضية المعرفية تأتي في القلب منها وهو (الكتاب)، باعتباره أحد أدوات التنمية الثقافية، مشيرا إلى أنه من الصعب تصور نجاح حركة التنمية الإنسانية المستدامة في أي من جوانبها الاقتصادية أو التكنولوجية أو الاجتماعية ما لم تظللها ثقافة المعرفة، ثقافة بكل وسائلها وأدواتها وتقنياتها وأولها الكتاب. وأفصح عن حالة القلق الطبيعي والنبيل الذي ينتاب الجميع في الوطن العربي من واقع الكتاب العربي، وضعف معدلات القراءة، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يقف عند حدود الكتاب كمحتوى معرفي بل يتخطى ذلك بكثير ليصل إلى جوانب اقتصادية وتجارية وصناعية، بل حتى القانونية والجمركية، حيث أن الكتاب فكر وصناعة وتجارة وحماية قانونية وتداول من دون عوائق إدارية أو جمركية بالغة الأهمية.