«طريق الصين - النظرة العلمية إلى التنمية» هو أول كتاب يصدرعن مركز الفكر العربي للبحوث والدراسات التابع لمؤسّسة الفكر العربي. ويأتي الإصدار الجديد ضمن سلسلة منشورات «معارف» سيعمل المركز على إصدارها مطلع كلّ شهر، لتكون ،كما جاء في بيان للمؤسسة ،بين يدي القارئ العربي مادة معرفية تتنوّع بين الكتب العربية والمترجمة وتتنقّل ما بين موضوعات ثقافية وفكرية وإنسانية شاملة. مؤلف الكتاب هو الأكاديمي الاقتصادي تيان ينغ كوي ترجمه إلى العربية عباس جواد كديمي، وهو يحكي قصة المارد الاقتصادي المرشح للعب دور بارز على مستوى العالم، عارضاً للمسار التصاعدي الذي اختطته الصين لنفسها وخياراتها الاقتصادية الناجحة التي أفضت بها لتكون ثاني أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم. في تقديمه للإصدار الأول ، أكّد الامين العام لمؤسّسة الفكر العربي سليمان عبد المنعم أن «هذا المشروع الذي اختار له رئيس مؤسّسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل عنوان «حضارة واحدة» انطلاقاً من أن ثمّة حضارة إنسانية واحدة تتعدد ثقافاتها وتتنوّع روافدها، لكنها تبقى حضارة واحدة ملكاً للإنسانية جمعاء». وأشار إلى «أن المؤسّسة أطلقت مشروعها للترجمة منذ أعوام ثلاثة بالتركيز على كتب تمزج بين الفكر والتنمية الإنسانية مثل التقرير الفرنسي السنوي «أوضاع العالم». وها نحن اليوم نتوجه شرقاً بالترجمة مباشرة عن اللغة الصينية من دون لغة وسيطة إيماناً بأهمية الإنفتاح على كل ثقافات العالم. ولا شك أن الصين تقدّم تجربة متفردة ومدهشة في التقدّم نحتاج نحن العرب للتعرف على مختلف جوانبها وشتى أسباب نجاحها». «هذه الأمّة التي كان لها حتى بضع مئة سنة مضت دور بارز في صنع حركة التقدّم الإنساني مدعوَّة لأن تستعيد مفتاحي صندوق إسهامها الحضاري المفتقد لأسباب شتّى. المفتاح الأول إرساء مجتمع المعرفة خياراً وحيداً لاقتحام المستقبل. والمعرفة ثقافة، وسلوك، ومنهج تفكير بقدر، وربما قبل أن تكون، أدوات وتقنيات وآلات. أمّا المفتاح الثاني لصندوق حضارتنا المفتقد فهو الانفتاح الواثق الواعي على معارف الغير وعلومهم وثقافاتهم. تجدر الإشارة إلى أن «معارف» هو كتاب مدعوم سيوزّع في الأسواق العربية بأسعار رمزية.