كشف ل«عكاظ» رئيس الوحدة الاستراتيجية للخدمات الأرضية في الخطوط السعودية عبدالرحمن الهلالي، بأنه لا ضحايا في تخصيص هذا القطاع الذي يخدم 54 شركة طيران أجنبي إضافة للخطوط السعودية. وبين أن تخصيص هذا القطاع في مراحله النهائية، ويعمل به 7 آلاف موظف، لافتا إلى أنه تدور نقاشات حاليا حول تعيين نساء في القطاع لتقديم كرت صعود الطائرة للركاب. وفيما يلي نص الحوار: • في مستهل هذا الحوار نود تسليط الضوء على قطاع الخدمات الأرضية وما يقدمه من خدمات للمسافرين على متن الخطوط السعودية؟ الخدمات الأرضية هو أحد قطاعات المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، يقدم خدماته للركاب المسافرين في 26 مطار في المملكة، ويبلغ عدد العاملين في هذا القطاع أكثر من 7000 موظف ومشغل وعامل، ويتكاتفون جميعا لتقديم خدمة متكاملة للمسافرين عبر ما يزيد عن 160 ألف رحلة سنويا، ابتداء من تقديم كرت صعود الطائرة وتصعيد المسافرين وذوي الاحتياجات الخاصة إلى الطائرة عبر البوابات المخصصة لهم، إعداد كشف وتوزيع الحمولة لقائد الطائرة ومركز مراقبة الحركة، سحب ودفع الطائرات داخل الساحات وفي الممرات المخصصة لذلك، توفير المعدات اللازمة كالسلالم ونقل حقائب الركاب، تنظيف الطائرات، توفير رافعات طبية للمرضى، فضلا عن توفير الطاقة الكهربائية لمحركات الطائرات وتكييف المقصورة، بالإضافة إلى تجهيز الرحلات بما تحتاجه من مواد لضمان توفير سلامة المسافرين، استقبال الركاب وتسليمهم حقائبهم، التنسيق مع قائد الطائرة وجميع الملاحين لضمان توفير المعلومات المطلوبة، فضلا عن التنسيق مع العمليات الجوية والصيانة والتموين والجمارك والجوازات وجميع سلطات المطار وجوازات بعض الدول الأجنبية وتأمين سلامة الركاب والطائرات والمعدات داخل ساحات المطارات والصالات. • لماذا بدأت الخطوط السعودية مشروعها للتخصيص بالخدمات الأرضية؟ البداية لم تكن بتخصيص الخدمات الأرضية بل بقطاع التموين أولا ثم بقطاع الشحن ثانيا، ونحن حاليا في المراحل الأخيرة لتخصيص قطاع الخدمات الأرضية، ولتنفيذ ذلك تم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز توقيع العقد مع الشركاء في الخدمات الأرضية وهم الشركة الوطنية للخدمات الأرضية بنسبة 21 في المائة، شركة العطار للخدمات الأرضية بنسبة 4 في المائة، الخطوط السعودية بنسبة 75 في المائة. برامج خدمة طموحة • كيف ترون مردود تخصيص الخدمات الأرضية على المواطن المستفيد النهائي مما يقدمه القطاع من خدمات؟ من مردودات هذا التوجه تطوير ما يقدم من خدمات للمواطن في المطارات من قبل قطاع الخدمات الأرضية، خصوصا أنه يجري العمل حاليا على تنفيذ برامج طموحة للرقي بالخدمة المقدمة على جميع المستويات. برامج تحفيزية • كيف سيكون حال موظفي هذا القطاع المهم بعد التخصيص؟ وكيف ستتم معالجة أوضاعهم الوظيفية وهل ستكون للأفضل أم أن هناك ضحايا لهذا التوجه؟ وهل هناك زيادات في الرواتب أو البدلات للموظفين في ظل ضعف أجورهم التي يتقاضونها؟ الموظف هو محور تركيزنا في الأسابيع والأشهر المقبلة، حيث أن هناك برامج تحفيزية للارتقاء بالأداء سيستفيد منها جميع الموظفين خصوصا ذوي الأداء الجيد، ولن يكون هناك ضحايا كما ذكرت للخصخصة، بل إن المشاركة مع الشركاء الجدد ستفتح آفاقا وفرصا أكبر للترقية وإيجاد فرص وظيفية أكبر لجميع الموظفين، حيث أننا نقوم بخدمة 54 شركة طيران أجنبي إضافة للمؤسسة الأم الخطوط السعودية مما سيزيد من دخل الموظف وبدلاته للأفضل. • ما هي خريطة الطريق للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة في قطاع الطيران لتواكب ما يلمسه المواطن من تطور في خدمات كبريات مطارات العالم؟ هناك عدة محاور للنهوض بخدمات الطيران، منها التدريب المستمر للموظف للارتقاء بأدائه، خصوصا ما يتعلق بالسلوكيات والبرامج التقنية التي يوليها مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم جل اهتمامه، كبرنامج أماديوس الذي أطلقه أخيرا، وهو من البرامج العالمية الرائدة حيث يستطيع المسافر استخراج كرت صعود الطائرة واختيار المقعد المناسب من منزله، وغير ذلك من البرامج المتعددة، ونشير هنا إلى أنه سيتم التركيز على الحوافز والإشراف الفعال والمراقبة على الأداء والاستعانة بالجامعات السعودية التي أبدت استعدادها للتعاون معنا في تطوير الأداء. • استيعاب الخريجين السعوديين أين هو من اهتماماتكم؟ هناك لقاءات تمت مؤخرا مع بعض الجامعات السعودية للاستفادة من الكفاءات الجيدة من خريجيها، منها جامعة طيبة، إضافة للمشاركة في يوم المهنة الذي تنظمه الجامعات السعودية للخريجين، ونشير إلى أن هناك أكثر من 750 جامعيا يعملون في الخدمات الأرضية. التوظيف النسائي • تردد أخيرا عن رغبتكم في توظيف العنصر النسائي (المواطنات) بتوسع في الوظائف المناسبة، هل من جديد في ذلك؟ نعم تدور نقاشات حول إشراك العنصر النسائي في العمل في الخدمات الأرضية لتقديم كرت صعود الطائرة للركاب ولا زال هذا الموضوع مطروحا على طاولة البحث والنقاش.