قائمة الجامعات الموصى بها التي أعدتها وحددتها الإدارة العامة لمعادلة الشهادات في وزارة التعليم العالي لا تعني أن المؤسسات التعليمية غير المدرجة فيها ليس لها قيمة أو تقدير في الأوساط العلمية العالمية، وهذا ما يؤكده موقع الجامعات الموصى بها على النت. الموضوع ببساطة هو رأي لوزارة التعليم، ولا شك في أنه مبني على مقاييس ومعايير نتج عنها هذه التوصية أو هذا التصنيف، ولكن ما يجب أن نعرفه أن هذا الرأي ليس الأول والأخير، فبعض الجامعات غير الموصى بها أتت من بعض جهات تقييم الجامعات العالمية في مراتب علمية متقدمة وقبل العديد من الجامعات الموصى بها بل والعديد من جامعاتنا. الموضوع نسبي وتختلف فيه الآراء من جهة لأخرى ومن تقييم لآخر، فوزارة التعليم على سبيل المثال لا تعترف بفروع الجامعات حتى تلك الموجودة في دولة الإمارات لجامعتي هارفارد وجون هوبكنز، وأيضاً ما زالت الإدارة العامة لمعادلة الشهادات في وزارة التعليم لا تعترف بشهادات الدراسة عن بعد ولا بالدرجات العلمية التي تم الحصول عليها عبر الإنترنت ولو من جامعات كهارفارد وستانفورد أو كامبريدج وأكسفورد في الوقت التي تتسابق فيه جامعاتنا لإنشاء عمادات وكليات للدراسة عن بعد. من شعارات جامعة هارفارد الجديدة More than 100 way to learne from your home «أكثر من مائة طريقة لتتعلم من بيتك»، ومن البرامج الحديثة لهذه الجامعة العريقة والعملاقة والتي احتلت المركز الأول بين الجامعات العالمية ولسنوات عديدة برنامج الماجستير الصيفي والذي يكتفي فيه حضور الطالب في قاعات الجامعة في بوسطن ثلاثة أسابيع فقط كل صيف ولمدة ثلاث سنوات لينال درجة الماجستير ومن هارفارد هذه الدرجة التي تعادل ألف دكتوراة من ألف جامعة وجامعة. هناك جامعات عربية عريقة ولها تاريخ لا يستطيع أن ينكره أحد كجامعة القاهرة وعين شمس لا يسمح اليوم للطلبة المبتعثين أن يتعلموا فيها في الوقت التي تمتلئ كلياتنا وفي جميع التخصصات بالأساتذة المعارين منها والحاصلين على دراساتهم العليا من هذه الجامعات، فإذا كان هؤلاء الأساتذة في نظر البعض درجة ثانية من الناحية العلمية فلماذا نجعلهم يعلمون أبناءنا ولأجيال طويلة ومستمرة. البرامج الحديثة والمتطورة التي تقدم اليوم من أقوى وأهم الجامعات العالمية ليس لها إلا هدف واحد هو ترويض التعليم لظروف الناس والوصول به حيث كانوا ولو لبيوتهم ونحن للأسف ما زلنا نتمادى في اتهام من لم يحصلوا على شهاداتهم من جهات موصى بها أو بدون إذن مسبق من جهات عملهم بأنهم مزورون ومزيفون، مع العلم أن عدد الجامعات الموصى بها في قائمة وزارة التعليم قد لا تتجاوز ال 10 في المائة من عدد جامعات العالم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة